رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عملاء بالوراثة

لإنهم لا يجيدون سوى احتراف العمالة، والولاء المطلق لكل من يمول مشروعهم المشبوه فى خداع البسطاء باسم الدين، والسعي للاستيلاء على السلطة في دول يقع شعوبها فى خداعهم. ولأن الوطن لديهم لا يساوي أكثر من حفنة من التراب العفن، فهم يعادون كل من يقدس تراب الوطن، الذي هو أغلى ما في الوجود.


فالاتهامات "بالعمالة والخيانة" جاهزة دائما لديهم .. وتوجه إلى كل من يعشق بلده دون أن يقبض الثمن.. وما صدر هذا الأسبوع عن النائب التونسي نور الدين البحيري رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الإخوانية يجسد هذه الحقيقة.

تصريحات إثيوبيا المتضاربة
وجه نور الدين اتهامات لرئيسة الحزب الدستورى "عبير موسى" ونوابها بأنهم يمهدون الطريق لقوى خارجية (الإمارات ومصر) للانقلاب على الدولة التونسية المنتخبة.

 

ولم يكن يحاول الإساءة إلى السيدة، وتشويه أعضاء حزبها في البرلمان فقط، وانما الوقيعة بين الرئاسة التونسية التي اعتبرت الحكومة الليبية الحالية منتهية الصلاحية، وفقدت مشروعية استمرارها.


ولكن تلك المحاولة فشلت ولم تؤثر على موقف الرئاسة، ولا على مواقف الجماهير التونسية، التي تثق في مصر ورئاستها، رغم محاولات التشكيك التى يقودها رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة.


واصل الرجل هجومه على رئيسة الحزب الدستورى قائلا: إن كتلتها مصرة على خيار الاعتداء على مؤسسات الدولة وتعطيل عمل البرلمان، وما تقوم به في إطار مخطط إقليمي يدفع للانقلاب على الدولة التونسية!

الغنوشى.. الولاء للجماعة لا للوطن
تحول اتهام عبير موسى بالعمالة والخيانة إلى أضحوكة في الشارع التونسي، لقد تجاهل من اتهموها تاريخها المشرف في النضال التونسي، والدفاع عن مبادئ بورقيبة زعيمها الروحي.. والتى تشربت مبادئه منذ زمن طويل فى التحرر والإستقلال وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل.. والتى لم يسبقه إليها أى رئيس عربي، وفى عهده أصبحت تونس واحة من الديمقراطية، تشربتها عبير موسى وخاضت معارك عنيفة في كل العصور اللاحقة دفاعا عنها.


ولم يكن بمقدورها أن تتعامل مع جماعة الإخوان التى تكفر بكل قيم الاستنارة.. وتعادي الديمقراطية وتنظر إلى المرأة على أنها أداة جنسية.. لقد أشعلت المواجهة الساخنة بين عبير موسى ورئيس مجلس النواب الإخواني حماس معظم التوانسة وطالبتهم بعزله من منصبه. وكان رده اتهام عبير وحزبها بالعمالة.. والتى لا يمارسون سواها.


Advertisements
الجريدة الرسمية