الإخوان يؤيدون بايدن
مع استمرار أزمة كورونا يتزايد احتمال فوز
مرشح الحزب الديمقراطي بايدن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى أمريكا.. لأن هذه الأزمة
تجرد ترامب من الأوراق التى كان يراهن عليها لتحقيق الفوز فى هذه الانتخابات.
والملاحظ أن بايدن يلقى تأييدا من الإخوان..
وهذا أمر متوقع ومفهوم لأن البيت الأبيض فى
وجود أوباما وبايدن كان يشجع ويدعم وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر وعدد من البلاد العربية،
ووصل الإخوان بالفعل إلى حكم مصر، ولذلك يأمل الإخوان أن تساعدهم أمريكا على استعادة
هذا الحكم الذى فقدوه بعد طردهم شعبيا منه قبل سبعة أعوام مضت.
ترامب يشعر بالخوف!
لذلك فإن فوز بايدن فى انتخابات الرئاسة
الأمريكية سوف يفتح باب الأمل مجددا للإخوان فى إمكانية استعادة الحكم فى مصر، بل والوصول
إلى حكم عدد من الدول العربية الأخرى.
وهذا أمر ينبغي أن يضعه فى الاعتبار من
يتابعون الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيرها علينا مستقبلا، ويعدون دراسات ترصد
كل التداعيات والآثار الإقليمية والدولية لنتائج هذه الانتخابات علينا، وذلك حتى نكون
مستعدين بكل الخيارات لكل الاحتمالات المتوقعة، سواء جاءت هذه النتائج بفوز بايدن أو
بفوز ترامب.
وهذا ليس بالأمر الصعب، لأننا سبق أن جربنا
من قبل حكم الديمقراطيين، مثلما جربنا حكم الجمهوريين فى أمريكا، ونعرف وندرك اهتمامات كل من الحزبين فى إدارة السياسة الخارجية..
بل إننا جربنا حكم أوباما عندما كان بايدن نائبا له، وندرك أن حكم بايدن نفسه قد لا يختلف كثيرا عن حكم أوباما، خاصة وأن الأخير يكاد يكون هو من يخطط للثانى حملته الانتخابية وبذل هو وقادة الديمقراطيين جهودا مضنية لإضعاف منافسه ترامب والنيل منه سياسيا وانتخابيا أيضا.
أى إننا يمكننا أن نكون جاهزين من الآن
لمواجهة كل الاحتمالات، سواء فاز بايدن أو فاز ترامب.. وللعلم كلاهما مر لنا.