الخطوة الأولى للسقوط !
كتبت منذ أيام أتوقع أن إخوان تونس رغم ما يتمتعون به من ذكاء نسبى مقارنة بإخوان مصر سوف يسلكون ذات الطريق الذي سوف يقودهم إلى السقوط، لأن الإخوان لا يتغيرون وسبقهم للسلطة كبير.. وها هو أحد كوادر وقيادات حزب "النهضة" الإخواني في تونس يؤكد توقعاتى، بكلام صارخ وشديد الوضوح لا لَبْس فيه.
أما صاحب الكلام فهو "نور الدين البحيرى" المكلف بما يسمى الشفافية ومقاومة الفساد في حزب "النهضة".. أما الكلام فهو بمثابة تهديد وتوعد للمعارضين بالملاحقة القضائية والزج بهم في السجون.. فهو يقول: سوف نتعقب كل من ينتقد أو يشتم حزب "النهضة" وزعيمه "راشد الغنوشى" قضائيا وسندخلهم السجون ولو كلفنا ذلك بناء سجون جديدة!
وهذا الكلام ينطق بما انتواه إخوان تونس بعد أن أمسكوا بكل مقاليد السلطة، التشريعية والتنفيذية.. أنهم عازمون على إسكات أية أصوات معارضة لهم، ومعاقبة كل من يفتح فمه بالزج به بالسجون.. أي أن يكون حكمهم مستبدا، وذلك على عكس ما كانوا يدعونه قبل أن ينفردوا بالسلطة، وكانوا يغازلون به الغرب لكسب رضاه، وهو ما برع به "الغنوشى" من قبل، خاصة وانه عاش فيه لسنوات طويلة ويعرف كيف يفكرون في الغرب.
وإذا اجتمع الاستبداد مع الأزمة الاقتصادية، مع عدم الخبرة والقدرة على إيجاد حلول تمنع تفاقم الأوضاع المعيشية وتوقف زيادة حدة هذه الأزمة الاقتصادية، علينا أن نتوقع غضبا جماهيريا سيضع الحكم الجديد في تونس في أزمة حادة سوف تهز مقاعد الحكم في الشقيقة تونس، وتؤدى إلى السقوط.