رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا و"التحريض" علي الحرب في ليبيا!

السطور التالية تحتاج إلي تركيز.. لإننا سنتكلم علي أكثر من مستوي.. مستوي منظمات صهيونية لها نفوذ عالمي طاغ لا ينكره إلا معاند مكابر.. المنظمات لها أهدافها ومشروعها الذي يلتقي مع إسرائيل كلية وخصوصا دولة النيل والفرات!

هذه المنظمات تري في أردوغان ما يحقق أهدافها خصوصا إن أردوغان نفسه يظن إنه يحقق أهدافه هو في استعادة حضور ونفوذ الإمبراطورية التركية.. وهنا تلتقي المصالح التي أدت إلي حماية الولايات المتحدة الأمريكية كل التحركات التركية وبدرجة أو بأخري في سوريا والعراق وليبيا والإصرار علي سريان قرار اعتبار حكومة السراج شرعية إلي اليوم..
اقرأ ايضا:

النخبة الملعونة !
وقرار منع تسليح الجيش الوطني الليبي ولا نعرف كيف يتساوي الجيش الوطني بمليشيات إرهابية في قرار واحد! أمريكا بإسطولها السادس في البحر المتوسط تعرف كل رصاصة يتم تهريبها إلي ليبيا لكن من أجل مصلحتها فهي تغض البصر عن كل عمليات التهريب التي تتم.. تغض البصر سرا وتدين علنا!

الأيام الأخيرة اتهمت أمريكا تركيا بأنها أقحمت نفسها في الأزمة الليبية! وقبلها اتهمتها بالتدخل في الاقتصاد الليبي! الحل كما نعرف بمساعي علنية لمنع تركيا من العدوان بمواجهة صريحة مع تركيا أو بقرار من مجلس الأمن لن يعترض عليه أحد لكن أمريكا لم تفعل!


الاتهامات الأمريكية صدرت بعد الموقف المصري من ليبيا وإعلان الرئيس السيسي سرت ـ الجفرة خط أحمر.. وتزامن ذلك مع تقارير صحفية لصحف تدور في دوائر الأجهزة الأمريكية تمدح في قدرات الجيش المصري وقوته!
اقرأ ايضا:

اللعبة الإثيوبية !
والسؤال: هل تشجع أمريكا مصر بهذه الاتهامات علي الحرب في ليبيا بالإيحاء إنها ستكون ضد تركيا أو علي الأقل لن تقف معها ولو بالقرارات السياسية؟ أم أن الأمر لا علاقة له بليبيا وإنما يتعلق بإدارة الرئيس ترامب التي تأكدت من دور ما لتركيا في الاضطرابات الأمريكية الأخيرة؟ نحن في مصر والمنطقة العربية شاهدنا كيف تدعم قنوات الإخوان الأحداث وتحتفي بها وكأنها دعوة لإسقاط ترامب ونجاح مرشح الحزب الديمقراطي الذي توافقت رؤيته علي دعم الإخوان في المنطقة؟

صحيفة "وول ستريت جورنال" تؤيد الطرح الأخير بل واتهمت تركيا مع الصين وروسيا وإيران بتشجيع أحداث العنف داخل أمريكا وتوقف عند نص برقية أردوغان لعائلة ضحية التعذيب الأمريكي فلويد وإعتبرتها تحريضا علي الاستمرار في الاحداث!!

علي كل حال.. نقف أمام قيادة في مصر لا تقبل بالتحريض ولا تعرف إلا مصلحة مصر وشعبها وفي الأزمة الأخيرة يضاف إلي ذلك مصالح الشعب الليبي الشقيق.. ثانيا محاولات جر مصر لحرب طويلة لن يحدث حيث تغير شكل الحروب في العالم الان..
اقرأ ايضا:

معني قرار البرلمان الليبي !

ثالثا القيادة المصرية تعرف كل شئ عن قوات الوفاق والمرتزقة الأتراك والمليشيات بطرابلس وما حولها وتحديد أي موقف يرجع بالكامل لها.. رابعا كلنا في مصر ندرك رغبة إسرائيل وكل إعداءنا من التورط في حرب طويلة تعطل مسيرة التنمية في مصر وإذا كنا نحن ندرك.. فما بالنا بالقيادة السياسية نفسها؟!

 

خامسا مصالح مصر وأمنها متعددة ومتداخلة وتكمل بعضها بعضا.. وترتيبها وفقا للأولويات يرجع أيضا لأصحاب القرار.. وهي قيادة مؤتمنة نثق بها.. كل الثقة !

Advertisements
الجريدة الرسمية