رئيس التحرير
عصام كامل

معني قرار البرلمان الليبي !

بفعل الأمر السياسي الواقع وبفعل الأمر الواقع علي الأرض داخل ليبيا إستطاعت مصر مع الأشقاء الليبيين خلق واقع سياسي مواز في الحضور وفي الفعل مع حكومة السراج التي منحتها الأمم المتحدة شرعية هي الآن مطلقة لا ضابط ولا رابط ولا حدود لها ..


واستطاعت مصر من خلال التعامل مع الأزمة الليبية بمنتهي الجدية والحسم بعيدا عن منطق "السير جانب الحيط" الذي انتهجته السياسة المصرية طويلا وهو المنطق الذي لا يحمي حقوقا ولا يحفظ دورا ويساهم في تقليص المكانة ولسنا من دعاة الحروب والقتال لكن لا توجد أمة لها دور ومصالح ومكانة بلا تضحيات!

 

اقرأ أيضا:

"ايا صوفيا" وهدم المسجد الأقصى! 

نقول.. استطاعت مصر بمنتهي الجدية خلق توازن عسكري مع الاحتلال التركي لليبيا المشرعن من السراج والمحمي بعصاباته الإرهابية بطرابلس وما حولها.. حتي أدي ذلك إلي مراجعة تركيا والوفاق لحساباتهما ألف مرة قبل أي خطوة..

 

وبات الحضور العسكري ـ العسكري ـ المصري بقوة ردعه الكبيرة والمعلنة ـ لكي يتحقق الردع يجب أن تكون معلنة ـ جزءا من حسابات إدارة الأزمة حتي إن تركيا تحشد منذ أسابيع لتصل إلي ما يمكن أن يتعادل مع القوة المصرية أو ما تعتقد هي إنه كذلك!


الآن تحققت المعادلة الثالثة وهي تحقيق وتوفير المشروعية القانونية للتعامل المصري مع الأزمة هناك بكل احتمالاتها.. يتقدم البرلمان الليبيي لمصر بطلب التدخل لحماية شعبه وأرضه.. الأن.. تحقق التوازن القانوني مع الشرعية المطعون فيها مع حكومة السراج..

 

اقرأ أيضا: 

طبول الحرب!
الآن شرعية أخري معترف بها دوليا ومنصوص علي شرعيتها في اتفاق الصخيرات نفسه الذي وفر التواجد للسراج وحكومته.. الآن مصر حققت كل معادلات التوازن التي تمنع أي حجج للتربص بها من أي جهة.. ويبقي الباقي ـ بعد أن أدارت مصر الملف كله بكفاءة كبيرة ـ للأيام وربما الساعات المقبلة!


الجريدة الرسمية