اختراق جديد للمنصات الاجتماعية
• (ابنك يا سيدي الفاضل سرق عربية رئيس مكتب مكافحة سرقة السيارات) هذه النكتة التي جاءت على لسان الفنان حسن مصطفى في مسرحية "مدرسة المشاغبين" لتضج قاعة المسرح بسببها من الضحك حملت في طياتها رسالة بأنه إذا استطاع أحدهم سرقة الشخص المسؤول عن حمايتنا من السرقة فإن هذا سيكون أكبر دليل على تواجد خلل في مستوى الأمن..
وقد تحولت هذه النكتة إلى حقيقة في العام الماضي حينما تم اختراق الحساب الشخصي لرئيس شركة تويتر ليتساءل البعض إذا كان رئيس الشركة الذي عجز عن حماية حسابه على موقع تويتر قادرًا على حماية حسابات الآخرين!
هل تعتقد أن حساباتك
مؤمنة تمامًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل تعتقد أن كتابتك لكلمة سر جديدة أو ربط
حسابك بالإيميل أو رقم الهاتف أمور كافية لضمان عدم اختراق أحدهم لعالمك الافتراضي؟
الإجابة يجب أن تكون بالنفي لأن المنصات الاجتماعية هشة وقابلة للاختراق في أي لحظة..
وقد حدث تأكيد جديد على قابلية هذه المواقع للانهيار حينما تعرضت منذ أيام الحسابات الرسمية لسياسيين ووكالات أنباء ورؤساء دول للاختراق.. قائمة الضحايا تضم مشاهير منهم المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
ثلاث ساعات كانت
هذه الحسابات تحت سيطرة المخترقين ليعد الأمر أكبر إخفاق أمني في تاريخ تويتر لدرجة
إنه أعاد التذكير بوقائع اختراق مماثلة تعرض لها موقع التدوينات القصيرة كانت واحدة
منها حينما تم اختراق العديد من الحسابات البارزة لبث رسائل موالية لتركيا في عام
2017..
مستويات الأمان المنخفضة على هذه المنصات الاجتماعية يجب أن تُشعرنا بضرورة
تقليل الاعتماد على الواقع الافتراضي والاقتراب أكثر من واقعنا الفعلي.
• حسنًا فعلت الدولة بإصدارها قانون تنظيم انتظار
المركبات في الشوارع والذي تم نشره منذ أيام في الجريدة الرسمية.. القانون يواجه ظاهرة
"السايس" التي اتسمت في الكثير من جوانبها بالبلطجة.
الضبط الأخلاقي للمواقع الاجتماعية
القانون سيكون فرصة
لإتاحة العمل للشركات والأفراد في مجال تنظيم انتظار المركبات بشكل متحضر وبتسعيرة
مُعلنة نتمنى ألا تتسبب في إرهاق المواطن حيث ستقوم اللجان التي سيتم تشكيلها لتنظيم
انتظار المركبات في المحافظات المختلفة بمتابعة تنفيذ القانون الذي وضع الاشتراطات
المطلوبة لمن يتقدم بطلب الحصول على ترخيص للعمل في وظيفة "السايس"..
حيث سيكون مطلوبًا منه تقديمه شهادة طبية تفيد بعدم تعاطيه مواد مخدرة.. وألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو مخلة بالشرف أو جرائم المخدرات أو التعدي على النفس.
هذا القانون خطوة
مهمة لتنظيم انتظار المركبات في الشوارع العامة بشكل منظم وحضاري يحمي المواطن ويقلل
من الانتظار العشوائي واختناقات مرورية.. والأهم إنه خطوة للقضاء على الشكل الحالي
لوظيفة "السايس" التي أزعجتنا لسنوات طويلة.