الإعلام وخدمة أعدائنا!
ما ينشره الإعلام من وقائع كاذبة بين الحين والآخر لا يخدم إلا أعداءنا وخصوم وطننا بل إنه فوق ذلك يحدث شروخاً اجتماعية تربك الحكومة التي لا تتوانى أجهزتها عن الرد بالحقائق لتفنيد سيل من الشائعات اليومية..
لكن
كيف يطمئن ضمير المجتمع لصدق مراجعة الإعلام والصحافة لأداء أجهزة الدولة بينما هذا
الإعلام نفسه في حاجة لمن يقوم أداءه ويقيله من عثراته.
أما آن الأوان أن يسترد إعلامنا وصحافتنا
عافيتهما وتأثيرهما ومكانتهما في المجتمع، وأن يتصدرا صفوفه كمشاعل نور وتنوير لن يتأتى
إلا بجهد مخلص وفهم عميق وإرادة حقيقية من
أبناء المهنة والقائمين عليها حتى يمكنهما أداء الدور أو الرسالة في مساندة الدولة
..
اقرأ ايضا:
ليس بالتهليل للحكومة والانحياز المطلق لها كما يفهم البعض ولكن بالنقد البناء والهادف
وإعلاء المصلحة العامة وصالح المجتمع والدفاع عنها، وبسط إنجازاتها بموضوعية إذا كان
في ذلك مصلحة البلاد دون تهويل أو تهوين.
وهنا لابد أن تفسح وسائل الإعلام شاشاتها وصحافتها ومواقعها الإلكترونية للآراء المختلفة.
وأن تعيش متاعب وآلام وآمال المواطنين وتعبر
عنهم بصورة واقعية.. لذلك نعول كثيراً على القيادات الجديدة على إصلاح إعلامنا وصحافتنا
إدارياً ومالياً ومهنياً.. فهل سيكونون على قدر المسئولية هذه المرة؟