أردوغان صنيعة الأمريكان!
فى عام ٢٠٠٤ وجه الرئيس الأمريكى بوش الابن خطابه إلى الأتراك ومنهم رجب طيب أردوغان قائلا: ( بلادكم مع ١٥٠ سنة من الديمقراطية والاصلاحات الاجتماعية تؤهلكم لقيادة المستقبل فى الشرق الأوسط كمثال للتلاقي بين الشرق والغرب لأنكم جزء من الاثنين.. وهذا سوف يعزز الديمقراطية )
هذا الكلام يؤكد أن أردوغان هو صنيعة الأمريكان.. فالأمريكان
بعد أحداث سبتمبر تبنوا نهجا غريبا يقضى بالتحالف
مع التنظيمات المتطرفة وتمكينها من الحكم فى منطقتنا لحماية نفسها والغرب من التنظيمات
الارهابية.. ولذلك عمل الأمريكان على تقديم نموذج لنظام دينى لشعوب منطقتنا حتى تقبل
حكم جماعة الاخوان..
اقرأ أيضا:
وهذا سبب مساعدتهم
تركيا تحت حكم أردوغان على أن تحقق تقدما إقتصاديا لافتا لتصير تركيا تحت حكم حزب دينى
نموذجا جاذبا للشعوب العربية يجعلهم يقبلون بأن تحكمهم جماعة الإخوان، كما خطط الأمريكان
لذلك وقتها، وهو ما صار متاحا بعد يناير ٢٠١١.
ولأن أردوغان يعى
ويدرك خبايا هذا المخطط الأمريكى، وكيف تم تنفيذه فقد تصور بعد أن تمكن من حكم تركيا
لسنوات ممتدة أنه يمكنه أن يتمرد على صانعيه، كما فعل كل المتطرفين والإرهابيين الذين
صنعهم الأمريكان وعلى رأسهم بن لادن، أو على الأقل يعمل لحسابه الخاص، بعيدا عما رسمه
الأمريكان له فى المنطقة، سواء فى سوريا أو العراق أو ليبيا !
اقرأ أيضا:
ولأن الأمريكان هم
الذين صنعوا أردوغان، وتمرده ليس كاملا عليهم، فلذلك هم يتساهلون فى التعامل معه ولا
يعاقبونه على تجاوزه ما هو مرسوم له، وإنما يكتفون بما يصفه المثل الشعبى المصرى القديم
بضرب الغازية لجحشها، أى الضرب الرقيق الذى لا يردع!