رئيس التحرير
عصام كامل

معركة النفط الليبى

استمرار تهديد اردوغان بالاستيلاء على سرت وسكوت الأمريكان على هذه التهديدات وعدم ذهاب الأوربيين إلى اتخاذ موقف حاسم تجاهه يكمن وراءه النفط الليبى..

 

فإن الاتراك والأمريكان والأوربيين يتفقون حول ضرورة استئناف ضخ البترول الليبى، لأن أردوغان يطمح فى أن يكون له نصيب مناسب من عائدات تصدير النفط الليبى، بينما، الشركات الأمريكية والأوروبية العاملة فى قطاع النفط الليبى متضررة من توقف تصدير هذا النفط.

 

 ردع أردوغان


فإن تركيا تعانى من أزمة إقتصادية حادة الآن لم تنجح الأموال التى تحصل عليها من قطر فى تخفيف حدتها، لذلك هى تتطلع إلى عائد تصدير النفط الليبى، وبعد أن أوقف الجيش الوطنى الليبى تصدير النفط لأن عوائده كانت تذهب إلى الميليشيات المسلحة وحكومة الوفاق، لا تجد تركيا حلا الآن للاستيلاء على هذه العوائد سوى غزو سرت والاستيلاء عليها للسيطرة على الهلال النفطى.

 

لعبة أمريكا في ليبيا!


أما الأمريكان فإنهم يسكتون على تهديدات الأتراك باحتلال سرت، أملا أن تمثل هذه التهديدات ضغوطا على الجيش الوطنى الليبى لكى يسمح بإعادة تسديد النفط مجددا حتى تعود شركاتها للربح.. وذات الشىء ينطبق على الأوربيين أيضا الذين يَرَوْن أن من مصلحتهم استئناف تصدير البترول الليبى.


وهنا يمكننا أن نفهم الشروط التى وضعها الجيش الليبى الآن لاستئناف ضخ النفط الليبى، وكلها تتركز حول منع استيلاء الميليشيات المسلحة على عوائدها، وحرمان أقاليم ليبيا المختلفة من الحصول على نصيبها العادل منها..

 

وهنا أيضا يمكن أن نجد تفسيرا للموقف الذى أعلنت عنه الإمارات مؤخرا حول موافقتها ومطالبتها بإعادة تصدير النفط الليبى، بشرط عدم استيلاء الميليشيات على عوائده. 
وهكذا نحن الآن فى أوج معركة النفط الليبى.      

الجريدة الرسمية