رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معركة سد النهضة لم تنته!

فى معركة سد النهضة حققنا أمس تقدما مهما، لكن هذه المعركة لم تنته بعد.. فهى مستمرة حتى يتم توقيع الاتفاق الذى ننشده والذى يضمن لنا حقوقنا فىَ مياه النيل، بل وبعدها لضمان إلتزام إثيوبيا بهذا الاتفاق..

 

فقد رأينا كيف اقتربنا فى شهر فبراير الماضى من توقيع إتفاق، بل ووقعناه نحن فى مصر بالأحرف الأولى، بينما تهربت إثيوبيا من التوقيع عليه، وعندما عدنا للمفاوضات مجددا هذا الشهر بمبادرة من السودان أرادت إثيوبيا أن نبدا من نقطة الصفر !..

 

معركة سد النهضة تتصاعد

 

ثم إن لنا تجربة ليست إيجابية مع إثيوبيا فى الإتزام بالاتفاقات التى تبرمها معنا، وتتمثل فى إعلان المبادىء الثلاثى الذى يلزمها بألا تبدأ فى ملء وتشغيل السد إلا بعد الإتفاق معنا ومع السودان، ولكنها ظلت تنكر ذلك وتحاول أن تتملص. من الإلتزام به حتى أمس، أى أكثر من خمسة أعوام كاملة!

 

لكن ما حدث أمس فى المفاوضات التى دعت إليها جنوب إفريقيا فى رحاب الإتحاد الافريقى يمثل تقدما كبيرا لنا فى معركة سد النهضة.. فان ملء السد لم يعد أمرا ضاغطا علينا، وإنما صار بالعكس ضاغطا على اثيوبيا التى صارت الأن مضطرة للتوصل إلى اتفاق معنا ومع السودان حتى لا تتأخر فى عملية ملء السد..

 

فضلا عن أنها التزمت أمام الأشقاء الأفارقة بأن يكون هذا الإتفاق ملزم من الناحية القانونية، ستترتب عواقب على من يخالفه.. وبالطبع هذا التقدم فى معركة السد لم يأتِ مصادفة، وإنما بعد أن مارست مصر ضغوطا مكثفة إقليمية ودولية، خاصة وإنها تملك الحق ويدعمها القانون الدولى.. وهذا ما كتبت عنه قبل أيام وأمس واخترت عنوانا له مغزى وهو إثيوبيا ضعيفة! لأنها تخالف القانون الدولى وصار كثير من القوى المؤثرة فى العالم تتفهم الموقف المصرى.


لقد حققنا تقدما فى معركة السد الإثيوبى، إن هذه المعركة لم تنته بعد، ولذلك استمرت مصر بعرض الأمر على مجلس الأمن بعد احاطته علما بما تحقق فى جلسة مفاوضات الإتحاد الافريقى التى تجاوزت الأربع ساعات.    


Advertisements
الجريدة الرسمية