سقوط الاخوان !
في مثل هذه الأيام قبل سبع سنوات أصابت الشعب المصري خيبة أمل كبيرة بسبب حكم الإخوان وفقد ثقته بهم بعد أن مارسوا هدماً متواصلاً لكل ما أنجزه؛ ذلك أن الجماعة أرادت السلطة واستحوذت عليها بلا رؤية ولا مشروع، ولم تقدم دليلاً واحدًا على كفاءتها أو إيمانها بفكرة الوطن أو الدولة الوطنية..
فانتفض
الشعب ضدها مدركاً أنها جزء من ماضٍ بغيض آن له أن ينتهي وليست طريقاً للمستقبل الذي
يرتضيه لنفسه ويسعى لتحقيقه.
ومن يسترجع أحداث العام الذي سقط فيه الإخوان
ومشروعهم يدرك بوضوح أن الله حفظ مصر وجعل أهلها في رباط إلى يوم الدين، وقيض لها من
أبنائها رجالاً يذودون عنها وعن أمتها العربية والإسلامية كلها ضد قوى البغي والشر
والاستبداد..
رجالاً يحفظون لها هويتها وتماسكها وبقاءها واستمرارها، ويصونون للحضارة
الإنسانية كلها إرثاً وتراثاً مشرقاً أسهم في خروج أوروبا من ظلام القرون الوسطى إلى التقدم والتطور الذي تجني البشرية
كلها ثمراته اليوم.