إعلام حرب !
لا يعني إعلام الحرب الأغاني الحماسية كما يتصور البعض.. إعلام الحرب يعني حشد الطاقات كلها في اتجاهها الصحيح.. لا يصح أن يشوش مشوش على هدف نحتشد لتحقيقه.. أو يشوش مشوش على قائد يلتف الناس حوله.. ولا عن قضية عادلة نريد الدفاع عنها..
لا يصح أن يختطف انتباه الناس والأعداء حولنا من كل مكان.. مشاكل كرة القدم وخناقات أنديتها ورؤسائها ومشاكلهم مع بعضهم ومشاكلهم مع غيرهم ومشاكلهم مع لاعبيهم!
لا يصح ـ الآن وفي هذا التوقيت تحديدا ـ أن ننشغل بمسلسل لم يكتب أصلا ولم يتحدد مخرجه ولا منتجه وقد يعرض في رمضان القادم!
لا يصح أن يشغلنا إعلام الأعداء بمواقف الآخرين ولهم ظروفهم وحساباتهم .. حتى ننشغل بكم دولة معنا دون أن نلتفت لعدد الحلفاء والأصدقاء الكثيرين ممن يدعموننا ويقفون إلى جانبنا من ليبيا إلى إثيوبيا!
اقرأ ايضا: قواعد جديدة لإدارة المعركة مع تركيا!
لا يصح ونحن كذلك أن نجد مسئولا ما في تكليف ما يقصر في عمله لأسباب تافهة وبسيطة فيمنح إعلام الأعداء فرصة للهجوم علينا وتشتيت انتباهنا!
لا يصح ونحن كذلك أن نترك مواد إعلامية تدعو للاكتئاب وتساهم في شيوع حالة الإحباط بين الناس بينما المواد الإعلامية المبهجة والدافعة لصناعة الأمل كثيرة ولا أول لها ولا آخر!
لا يصح ونحن كذلك أن نترك من يعبث بمصالح الناس ويستغلهم ويرفع الأسعار ويتسبب في أي معاناة للناس من السلع الغذائية إلى الدواء بل وحتى إلى السجائر!
اقرأ ايضا: ليبيا.. ماذا يحدث بالضبط؟!
هذه ليست مسئولية وزير الإعلام - أعاده الله بالسلامة- وحده.. هذه مسئولية الجميع.. وعلينا تقدير الظرف الراهن.. حتى المواطن البسيط وتعامله مع إعلام الشر.. مطلوب لجنة أزمة تدير كل ذلك وتبحث عن حلول حتى لو كانت وفودا تناقش وتتحاور وتقنع! أمور تحتاج إلى رؤية وأخرى إلى حزم وحسم وثالثة إلى إدارة رشيدة ورابعة إلى الضرب بيد من حديد!
