الجيش المصرى والسد الإثيوبى
ليست مصادفة أبدا أن تذهب مصر إلى مجلس الأمن ليتخذ قرارا تجاه موقف إثيوبيا الذى يهدد الأمن والسلم الدوليين فى ذات اليوم الذى أطلق فيه الرئيس السيسى تصريحات قوية أكد فيها أن الجيش المصرى قادر على الدفاع عن الأمن القومى المصرى داخل وخارج حدود الوطن..
نعم الرئيس قال تصريحاته هذه وهو يتفقد قواتنا فى المنطقة الغربية، لكن ما قاله موجه لكل من يهددون أو يفكرون أن يهددوا أمن مصر القومى، سواء فى الغرب أو الشرق أو الجنوب.
فنحن لا نذهب بملف التعنت الإثيوبى فى موضوع سد النهضة إلى مجلس الأمن من موقف ضعف، أو لأننا ليس فى حوزتنا غير ذلك، وإنما لأننا، كما قال الرئيس السيسى نملك جيشا رشيدا يحمى ولا يهدد..
اقرأ أيضا: مناورات إثيوبيا مستمرة!
ولعلنا نتذكر أننا بعد العدوان الإسرائيلى فى يونيو 67 ذهبنا إلى مجلس الأمن فى ذات الوقت الذى كنّا فيه قد اتخذنا قرارنا بالحرب، وكنا قد بدأنا فى اعادة بناء قواتنا المسلحة لتكون قادرة على إزالة أثار العدوان وإسترداد سيناء العزيزة، وهو ما تحقق بالفعل بعدها بعدة سنوات.
إننا لا نبحث عن مغامرات عسكرية وصرنا محصنين تجاه توريطنا فى مثل هذه المغامرات، التى شهدت السنوات الماضية محاولات لذلك، رغم أن جيشنا، كما قال الرئيس السيسى من أقوى الجيوش فى المنطقة.. ولكننا لن نسمح بتهديد أمننا القومى..
اقرأ ايضا: مجلس الأمن وسد النهضة
لن نسمح بوجود ميليشيات إرهابية مدعومة بقوات أجنبية تحاول عناصر منها اختراق حدودنا للقيام بأعمال إرهابية فى أرضنا.. ولن نسمح أيضا بأن يتحكم أحد أيا كان فى مياه نهر النيل التى تعد مصدرا لحياتنا منذ آلاف السنين.
لذلك فإن تصريحات الرئيس موجهة لكل من تسول له نفسه تهديد أمننا القومى فى شتى الاتجاهات.