أريد حلا
يتعالى صراخها كل يوم من فرط وحشيته واستخدامه الصفع والركل معها، بمنتهى الغلظة والقسوة واللا إنسانية، وحينما حاول الآخرون التدخل لوقف المهزلة، رفضت تدخلهم متوعدة من يطال هذا الكائن الوحشي بأى ضرر فإنه سيكون عدوها.
روى لي صديقي تلك المهزلة السوداء، مؤكدا أنها ليست وقائع حياة زوجية بها صدامات متكررة، بل حياة إحدى قريباته التى تبلغ من العمر 72 عاما وابنها الأصغر المقيم معها الذى تخطى الثلاثين من عمره.
يكمل الصديق: "يتعالى صراخ العجوز من فرط قسوة الضرب المبرح والكدمات والسحجات، هكذا أخبرنا جيرانها حين هاتفونا فى محاولة التدخل لإنقاذها، ونذهب بالفعل لنجدتها، فنجد علامات القسوة البالغة واضحة على وجه وجسد العجوز، وحينما سبقنا الجيران بالوقوف فى وجه الأبن والتصدى له، نهرتهم الأم، مشددة أن من يمسه بأي سوء فسيكون خصيمها هي إلى يوم القيامة.
اقرأ أيضا: وصفات فيسبوكية
يردف الصديق فى نبرة حزن: "تشكو لنا باستمرار من فرط قسوته، وحياتها التي تحولت إلى "يوميات سوداء" مع هذا العاق، أيام تسلم بعضها، وتدخلنا بقوة فى وجه هذا الشخص، وفاجئتنا ووقفت حائلا بيننا وبينه، رغم أنه وضع السكين على رقبتها عدد من المرات، ورغم هذا كله استجمعنا كبار الأقارب للجلوس مع الابن فى محاولة لإثنائه عن الاعتداء الدائم على أمه، وساديته الإجرامية معها..
وحينما نكاد نصل إلى حلول قانونية قاسية فى سبيل تأديب هذا الولد، تتدخل الأم لوقف أى إجراء قد يتخذ ضده، وكأنها اعتادت وتتلذذ بتلك المأساة، ويعود هؤلاء بخفى حنين يجرون أذيال الخيبة، إذ كذبتهم حينما حاولوا إبلاغ الشرطة تجاه تلك التصرفات، نافية وقوع أى ضرر منه تجاهها.
اقرأ أيضا: الملحمة
دمرت الأم ابنها بالصمت وعدم اللجوء إلى القانون فى التصدى لقسوته معها منذ البداية، ما تسبب في تماديه وتحوله تدريجيا الى اكتساب لقب مجرم عاق بجدارة، فضلا عن انفضاض هؤلاء الأقارب من حولها جراء إحراجها المستمر والدائم لهم.
مشكلة عجز عقلى أن يجد لها أى حل، بعد أن فكرت فى العديد من الطرق القانونية لردع هذا العاق، ولكن أسقط في يدي حينما تذكرت أن الأم ستكذب كلام الجميع وشهادتهم بل وربما تورطهم فى مشكلات، فهل يشاركني القراء حلولا قانونية لإنقاذ تلك العجوز، وفى نفس الوقت تلافى دفاعها المستميت غير المبرر عن هذا المجرم؟