رئيس التحرير
عصام كامل

فيروس كورونا وأخطاء العلماء

عندما بدأ فيروس كورونا المستجد يغزو بريطانيا نصحت مجموعة من العلماء جونسون رئيس الحكومة بعدم التعجل فى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهته -على عكس ما فعلت الصين حينما فرضت بشكل صارم عزلا اجتماعيا وحجرا صحيا وغلقا  اقتصاديا- أملا فى أن انتشار الفيروس فى البلاد سوف يخلق مناعة مجتمعية، أو ما يطلق عليها مناعة القطيع..

 

لكن عندما درس هؤلاء العلماء الذين يستشيرهم جونسون فى أزمة كورونا التجربة الإيطالية خلال الأزمة تخلوا عن هذا الرأى، وغيروا بالتالي نصيحتهم لرئيس الحكومة البريطانية وطالبوه باتخاذ إجراءات احترازية.

 

اقرأ أيضا: انتفاضات عصر كورونا!

 

فإن دراستهم للتجربة الإيطالية التى اتسمت بالتأخر فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية أوضحت أن هناك تزايدا فى أعداد الإصابات بنسبة كبيرة فاقت قدرة النظام الصحى الإيطالى على استيعابها، وإذا حدث ذلك فى بريطانيا سوف تعانى من هذه الأزمة التى عانت منها ايطاليا..

 

ولذلك رأى هؤلاء العلماء أن سياسة ملاحقة الفيروس أفضل ونصحوا رئيس الحكومة البريطانى بانتهاجها.. وهذا يعنى أن العلماء أنفسهم لا حصانة لهم من الخطأ..

 

اقرأ أيضا: معركة اللقاح !

 

أى إنهم يمكن أن يقعوا فى الخطأ مثلهم مثل غير العلماء.. ولو راجعنا ما قاله لنا خبراء الفيروسات منذ ظهور ذلك الفيروس المستجد حوله سوف نجد الكثير من المعلومات المتناقضة، سواء فيما يتعلق بطبيعة هذا الفيروس وأسباب الإصابة به وإمكانية تحوره وطريقة العلاج منه.. وآخر شىء تراجع عنه العلماء هو إستخدام الكحول فى القضاء على الفيروس.

ولعلنا نتذكر المثل الشعبى الشائع الذى يقول غلطة الشاطر بعشرة فما بالكم بغلطة العالم!    

 

الجريدة الرسمية