قصة سقوط أستاذ جامعي مراهق (1)
حلم كل طالب مجتهد ومتفوق، ومحل احترام كل من التحق محراب التعليم الجامعي، وقدوة كل طالب، إنه أستاذ الجامعة، رمز العلم في كل المجالات، ورائد التقدم في كل الدول، قد تراه وزيرًا، وربما رئيسًا للوزراء.
ولكل ما تقدم فقد أحاط المشرع أستاذ الجامعة بنصوص قانونية تُنظم شئونه، ومن بين تلك النصوص ما يُنظم تأديبه إذا بدر منه إخلالٌ بواجبه، فهو بشرٌ يصيب و يخطئ، وقد تكون له عثرات وسقطات، ولا بد من مساءلته، ومعنا اليوم مثالٌ تطبيقي لمساءلة أستاذ جامعي ارتكب مخالفات أخلاقية ومسلكية جسيمة.
وكان رئيس إحدى الجامعات المصرية أصدر قراره بإحالة أحد الأساتذة من أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق بناء على شكاوى بعض الطالبات يتضررن فيها من ارتكابه أفعالاً مخلة بالآداب العامة، وانتهت التحقيقات إلى إحالة الأستاذ المراهق إلى مجلس التأديب المختص لما نسب إليه بالتحقيقات من قيامه بالآتي:
أولاً: استخدام ألفاظ الفسق والرذيلة وفض غشاء الأخلاق الجامعية في مكالماته التليفونية مع الطالبة...... بالفرقة الثانية فتدنى إلى مستوى استخدام ألفاظ الأعضاء الذكورية والأنثوية مع طالبة لديه.
ثانياً: تخطى سقف موانع القيم والأعراف الجامعية في محادثاته التليفونية مع الطالبة...... بالفرقة الثانية وتحريضها على المبيت لديه في القاهرة.
ثالثاً: إهدار القيم والأخلاق للأستاذ الجامعي كرمز بأن أرسل رسائل العشق والغرام لطالبة في عمر الزهور النابتة، فحط من قدر قيمة الأستاذ.
هذا هو المستشار محمد هشام مهنا "الإنسان"
رابعاً: تسريب أسئلة امتحان مادة..... الذي يتولى تدريسها للطالبة...... في امتحان الفصل الدراسي الأول لكي ترضى عنه فتوافق على إشباع شهواته اللامحدودة، والذي باع في سبيلها كل غال على الأستاذ الجامعي وفقًا لما جاء في المكالمات التليفونية بينهما حيث أقر بصوته إعطاءها أسئلة الامتحان.
خامساً: استخدام الأساليب الإباحية مع المدرس المساعد...... بأن عرض عليها صورة امرأة بالمايوه البكيني، وكان جزاء ردها، تعطيل مناقشة رسالتها لمدة قاربت العامين.
سادساً: إعطاء درجات الامتحان الشفوي لمادته وفقاً لمعيار مزاجي وفي ضوء مؤهلات الطالبات غير العلمية، مما دفع الدكتور...... والأستاذة...... بمخالفته وعدم الانصياع لمعياره غير الجامعي.
هل ترجع محكمة النقض عن أحكامها الباتة؟
سابعاً: تحريض الطالبات في محاضراته على لبس البنطلون وإبراز مفاتنهن وازدراء الحجاب والنقاب وتفسير الآيات القرآنية بما لا يتفق وما استهدفته غرائزه.
ثامناً: تحريض الطالبتين...... و...... على الكذب على أهلهما عند سفرهما للمبيت عنده في القاهرة.
تاسعاً: أهدر وحط من قيمة الوظيفة الجامعية عندما راح يعد الطالبات مقدمات الشكوى بالإغراءات المالية وكتابة الإقرارات على نفسه بعدم تعقب الطالبات، في سبيل تنازلهن عن شكواهن ضده وذلك من خلال من جندهم من المحامين، حسبما جاء في شكوى ولي أمر الطالبة...... وأقوال الطالبة نفسها وكذلك أقوال الطالبة...... والطالبة...... والمستندات المقدمة في ملف التحقيق.
هل نسى المُشرع حدودنا السيبرانية؟
عاشراً: أضاع هيبة الامتحانات وأهدر قيمتها وباع قدسيتها عندما سمح لبعض الطالبات من الفرقة الثانية بالجلوس في غرفة الامتحان أثناء انعقاده رغم سرية الامتحان ورغم عدم أحقية تواجدهن، وهو ما آثار نار الحقد والغيرة لدى باقي طالبات الدفعة، كما أثار الأمنيات لدى أخريات بأن يكن من حظوته.
حادي عشر: الحط من قيمة الوظيفة الجامعية ببيع كتبه الجامعية للطالبة...... والتفاوض في تخفيض ثمنها واستلام المبلغ من الطالبة في مكتبه.
ثاني عشر: باع سمعة الجامعة وأهدر صورة الأستاذ الجامعي الوقور مع العديد من الدفعات التي قام بالتدريس لها ومنها دفعة السنة الرابعة حاليًا والتي استشهد بهم في أقواله مما دفع بعض الطالبات آنذاك بالشكوى لأعضاء هيئة التدريس.
هل كُنت سببًا في فقد عزيزٌ لديك؟
ثالث عشر: استخدم مادة التدريب الميداني لبث غرائزه باصطحاب الطلبة والطالبات إلى رحلة ترفيهية إلى الإسكندرية بدلاً من الذهاب إلى المؤسسات العلمية والتربوية.
رابع عشر: التشهير بسمعة كل من يقف في سبيل ما يصبو إليه وذلك باستخدام الشكاوى الكيدية وإرسالها للصحف والرقابة الإدارية والكسب غير المشروع واستخدام بعض ضعاف النفوس غير الشرفاء لنشر أكاذيبه للنيل من خصومه أو زملائه.
خامس عشر: فتح مكتبه للطالبات اللاتي تثار الشكوك والظنون فيهن ـ وذلك حتى يلتقط منهن فريسته.. وللحديث بقية