هل كُنت سببًا في فقد عزيزٌ لديك؟
لا نشعر بروعة زينة رمضان طوال الشهر بقدر ما نفتقدها بعد انتهاء الشهر الكريم ذلك هو ذات شعورنا بفقد شخص عزيز له العديد من الصفات الكريمة، وأسوأ من ذلك أن تعلم بقرب فقد الشخص العزيز، والأسوأ من ذلك كله ألا تعلم من هو ذلك العزيز الذي ستفقده، رغم أنك متأكد من قرب ذلك.
ونتساءل معكم عن سر الحيرة التي نحن فيها، وجائحة كورونا التي نواجهها، وطرق التغلب عليها، ورغم أن من أوجب الواجبات اليوم هو إحكام التدابير الوقائية بشكل فردي وجماعي، إلا أن نظرة أخرى بعيون رمضانية قد تساهم في حل الأزمة، بخطوات غير تقليدية
فمن الضروريات أن يكف الظالم عن ظلمه حتى لا تتكدس ساحات المحاكم بالمتقاضين والمحامين، وتنخفض أعداد الدعاوى التي تقدر بالملايين، إذ إن هذه الملايين تتدافع فيما بينها ثم يلتقون بالمحامين في مكاتبهم وينتقلون بالمواصلات، إلى غير ذلك من تحركات لا مبرر لها. و حين يفقد الظالم عزيزا عليه فيجب أن يعرف أنه هو الجائحة.
ومن حلول الأزمة، أن يتوقف الموظف الفاسد عن إجراءات الفساد التي يتكدس بسببها المواطنون في المصالح الحكومية، ويضطرون للذهاب إلى الجهات الحكومية أكثر من مرة، ومن ثم يبحثون عن الأبواب الخلفية لقضاء حوائجهم، ولذلك يتعين على الدولة أن تسارع في خطوات التحول الرقمي، و إلى أن يحدث ذلك، فإذا فقد الموظف الفاسد عزيزًا لديه فلابد أن يعلم أنه هو الجائحة.
هل يعاقب المصريون "رامز" المجنون رسمي؟
وحين يُطعم المسؤل المرتشي أولاده من الحرام، وحين يظلم مسؤلٌ آخر الأبرياء رغم علمه بذلك، أو يقبل الظلم وهو قادر على قول الحق، و إنهاء معاناتهم، وحين يغيب المسئول أصحاب الخبرات، ويتخذ حوله حملة المباخر، ثم يفقد هؤلاء عزيزا لديهم فلا بد أن يعرفوا أنهم هم الجائحة
والحقيقة التي يجب الوقوف أمامها، أن هناك آثارًا إيجابية لبقاء الناس في البيوت قدر المستطاع، دوليًا ومحليًا، حتى قِيل أن ثقب الأوزون بدأ في الالتئام، كما تبين إمكانية تشغيل دولاب العمل بنصف القوة، وفي ساعات عمل أقل
وِحدة رصد النائب العام «تُصَفِد» شَياطين المُجتَمَع
ويبقى أخيرًا أن يسأل كلٌ منا نفسه: هل كُنت يومًا ما سببًا في فقد عزيزٍ لدي؟، أم أنني أنا الجائحة؟.. وللحديث بقية