كمامة لكل مواطن!
الكمامة تطغى على أحاديث الناس الآن في مصر المحروسة سواء كانوا من القادرين أم غير القادرين وذلك بعد أن تسربت معلومات تفيد أن استخدام الكمامة سوف يكون إجباريا مع إنهاء إجراءات العزل الاجتماعي والغلق الاقتصادي والعودة تدريجيا للحياة الطبيعية أو بالأصح شبه الطبيعية والقريبة من الطبيعية.
القادرون حديثهم عن الكمامة مركز عن عدم توفرها بكميات كافية في الصيدليات وحتى منافذ التوزيع الخاصة لا تبيع سوى كمية محدودة جدا منها لا تكفي سوى استخدام يوم واحد لعائلة صغيرة.. وإذا كانت تلك الكمامة سوف تكون إجبارية فيما بعد، أو مع بداية شهر يونيو، فهذا معناه مشكلة لا بد لها من حل، والحل هو زيادة المطروح في الأسواق من الكمامات، وذلك يتحقق بزيادة إنتاجها، من خلال إلزام مصانع بإنتاجها.
أما غير القادرين فإن حديثهم عن الكمامة يغلب عليه تكلفتها المالية أو العبء المالي الذي تمثله على الأسر الفقيرة والمتوسطة.. في وقت هم لديهم ما يكفي ويزيد من الإعباء المالية التي يتحملونها.. وهذا أمر لا بد وأن تضعه الحكومة في اعتبارها وهي تطالب الناس بالالتزام بارتداء الكمامات.
وإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع كما يقال.. وإلا لن تنفذ أوامر ارتداء الكمامة!.. وهذا يقتضي توفير الكمامات مجانا لغير القادرين في وسائل النقل العام وأماكن العمل وأماكن تقديم الخدمات الحكومية، ويمكن تدبير تمويل ذلك من المبلغ الذي قرر الرئيس السيسي تخصيصه منذ وقت مبكّر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك حتى نتمكن من السيطرة على هذا الفيروس سريع الانتشار.