ملاحظات على مواجهة كورونا
من خلال متابعتي عن كثب لتفاصيل مواجهتنا لوباء كورونا لاحظت بعض الأمور التى تحتاج لمراجعة منا لتفادى سقوط عدد كبير من الضحايا..
الملاحظة الأولى أن بعض من يشكون فى أنهم مصابون بفيروس كورونا المستجد، حتى ولو سارعوا بتنفيذ تعليمات وزارة الصحة كاملة لا يتمكنون من دحول المستشفى لتلقى العلاج قبل نحو الأسبوع، حدث ذلك فى بعض الحالات كان آخرها حالة أول متوفى من الزملاء الصحفيين من جراء الإصابة بهذا الفيروس.
وهنا لا بد أن نراجع إجراءاتنا لتقصير هذه المدة حتى يمكن أن يلتحق من تأكد إصابته بالفيروس فورا وبدون تأخر ليس هو مسئولا عنه، والأغلب أن ذلك سوف يسفر فى نهاية المطاف تخفيضا فى عدد الوفيات بمرونة، رغم علمى أن لكل آجل كتابا.
اقرأ أيضا: ساعة الحظر!
الملاحظة الثانية تتعلق بتكرار إصابة أعضاء فى الفرق الطبية بالفيروس، ووفاة حالات منهم.. أعرف بالطبع أن ذلك يحدث فى كل بلاد العالم، وليس مقصورا علينا وحدنا.. ولكنني مهتم بتقليل حالات إصابة أعضاء الفرق الطبية من أطباء وطواقم تمريض.. لذلك يا حبذا لو كان ثمة مراجعة لإجراءات الوقاية والحماية لهم لإحكام هذه الحماية أكثر، سواء فيما يتعلق بالتزام أعضاء هذه الطواقم بهذه التحرشات أو بتوفير مزيد من الإمكانيات بهذا الصدد.
أما الملاحظة الثالثة فهى تتعلق بإعتزامنا -مثلما هو الاتجاه السائد فى العالم الآن- إعادة مظاهر الحياة الطبيعية مع اتخاذ إجراءات صحية احترازية.. وأول هذه الإجراءات ارتداء الكمامات.. وهذا يعنى أننا سوف نحتاج على الأقل مائة مليون كمامة فى اليوم الواحد، وذلك على افتراض أن نصف المصريين سوف يخرجون يوميا، وسوف يستخدم الواحد منهم كمامتين يوميا.
اقرأ أيضا: نهاية كورونا!
وهذا ليس متوفرا الآن، ومعظم الصيدليات لا يوجد بها كمامات.. وبالتالى علينا تشغيل خطوط إنتاج جديدة لتصنيع الكمامات، خاصة وإن التوزيع المجاني للكمامات فى المواصلات العامة لا يتم يوميا وفى كل أنحاء البلاد.