رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا تزيد صراعات العالم

على عكس التوقعات المتعجلة للبعض لا تتمخض جائحة كورونا عن عالم جديد أفضل يزدهر فيه التعاون الدولى وتسوده قيما إيجابية، ها هى المؤشرات تتراكم بإحتدام  الصراعات العالمية وزيادتها أكثر فى عالم ما بعد كرونا..

 

وأهم هذه المؤشرات هى التى تتعلق بالصراع  الإقتصادى الذى كان دائرا بين أمريكا والصين قبل أن يجتاح العالم هذا الوباء.

فإن الرئيس الامريكى ترامب الذى أشاد فى بداية ظهور فيروس كورونا بالصين وأعرب عن ثقته فى نجاحها فى السيطرة عليه، عاد بعد أن إستشرى الفيروس فى بلاده  ليتهم الصين بإخفاء حقيقة هذا الفيروس، ثم صعد إتهامه ليتهمها بأنها صنعت هذا الفيروس فى مختبر مدينة ووهان..

 

اقرأ ايضا: كورونا والإعلام

 

وطالبها بإستقبال لجنة تحقيق أمريكية فى هذا الأمر، وهو ما رفضته الصين بالطبع.. وبعدها أخذ ترامب يلوح بإتخاذ اجراءات عقابيه ضد الصين.. وإذا كان الرئيس الامريكى أشهر فى وجه الصين ذات السلاح الذى إتخذه ضدها من قبل، وهو العقوبات الاقتصادية المتمثّلة فى فرض رسوم جمركية..

 

إلا أن الحديث داخل امريكا يتضمن الأن عدم سداد الصين بعض أو كل ديونها للولايات المتحدة، وهى قيمة سندات الخزانة الامريكية الدولارية التى اشترتها الصين من قبل، حيث تعد هى أكبر مشترى لهذه السندات.

 

اقرأ ايضا: ترامب يتفوق على الحاج محمود!

 

وإذا كانت الحرب التجارية التى بدأت مقدماتها قبل كورونا كانت تهدد الإقتصاد العالمى، فإن الحرب الاقتصادية بعد كورونا سيكون تهديدها اكبر، نظرا لأنها سوف تدور فى ساحة اقتصادية عالمية مريضة بالركود العميق طبقا لوصف صندوق النقد الدولى.. ولن يدفع ثمنها أمريكا والصين وحدهما، وإنما سوف يعانى منها كل دول العالم، لإنها صراع بين صاحبة اكبر اقتصاديين فى العالم الأن.

   

 

Advertisements
الجريدة الرسمية