المصابة رقم (٣١) بالفيروس!

فى كوريا الجنوبية سيدة أصيبت بفيروس كورونا فى بداية غزو هذا الفيروس لها، ولكنها حازت شهرة كبيرة، عرفت هناك بالمصابة رقم (٣١)، فهم يعتبرونها المسئولة عن 80 فى المائة من حالات الإصابة بالفيروس فى بداية غزوه  لهم..

فقد حدث أن هذه السيدة وهى مصابة دون أن تعلم أو يعلم أحد زارت فى يوم إحدى الكنائس فى وقت كان فيه يتم تأبين متوفى، وكان يحضر التأبين جمع من الناس نقلت العدوى لأعداد منهم، ثم ذهبت بعدها إلى أحد الفنادق لتناول الإفطار وخالطت العديد من الناس الجدد نشرت الفيروس بينهم أيضا..

اقرأ أيضا: سباق لقاح كورونا

وبعدها لاحظت السلطات الصحية تسارع انتشار الفيروس فى البلاد، حتى اقترب المعدل اليومى للاصابة بالفيروس إلى قرابة الألف.

لذلك اهتمت الحكومة الكورية الجنوبية وقتها بتطوير عملية البحث عن المصابين بالفيروس ورصدهم لعزلهم للحد من انتقال العدوى إلى آخرين، وبالتالى وقف انتشار الفيروس.. وساعدتها القاعدة التكنولوجيا بالبلاد على ابتكار جهاز آلى سريع لرصد المصابين بإجراء الاختبارات والتحليلات لهم فى أى مكان، الشارع أو السيارة، دون الحاجة للذهاب للمستشفيات..

ومكنها من إجراء عشرة آلاف تحليل يوميا، مع ابتكار تطبيق على جهاز التليفون المحمول أطلق عليه كورونا 100 م، لرصد من يحملون الفيروس وتحذير غير المصابين به إذا اقتربوا منهم على مسافة مائة متر وتحذيرهم برسائل على أجهزة تليفوناتهم..

اقرأ أيضا: كورونا تزيد صراعات العالم

وبذلك نجحت كورويا الجنوبية فى السيطرة على فيروس كورونا، دون أن تغلق حدودها ومطاراتها ومدن وقرى فيها، وتوقف السفر إليها، وتفرض عزلا اجتماعيا وتلزم الناس بالبقاء فى منازلهم، وتغلق المتاجر والمصانع والمقاهي والنوادي..

بل إنها أجرت انتخابات برلمانية الشهر الماضى سجلت نسبة المشاركة فيها إرتفاعا حيث تجاوزت 66 فى المائة، وأتيح  للمصابين بالفيروس الاشتراك فيها، وحقق فيها حزب الرئيس اغلبية كبيرة مريحة، بعد أن كان يواجه قبل كورونا متاعب سياسية. 

ولذلك أعتبر مدير منظمة الصحة العالمية التجربة الكورية الجنوبية مميزة وطالب الدول أن تحاكيها.