وبدأ التعايش مع كورونا!
يبدو أن العالم بدأ يهيئ نفسه للتعايش مع كورونا لأمد غير منظور حتى أن بعض الدول أخذت تخفف تدريجياً من القيود المفروضة والإجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس المستجد الذي لم يكتشف له علاج ناجح حتى هذه اللحظة، رغم الجهود الجبارة المتواصلة من معامل الأبحاث للوصول لإنتاج لقاح يوقف هذا الفيروس الفتاك.
نهاية مشهد كورونا لن تكون كبدايته أبداً؛ ذلك أن نظاماً عالمياً جديداً سيولد على أنقاض النظام القديم، كما عاشت البشرية ذلك الحدث الجلل مرتين في أعقاب الحرب العالمية الأولى والثانية..
حيث صعدت دول للقمة، وتهاوت أخرى للقاع.. ومن دواعي التفاؤل أن مصر كانت واعية لكل تداعيات أزمة كورونا مبكراً، فاستعدت لها.. كما أقامت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بنية تكنولوجية رقمية من أقوى المنصات الحديثة في العالم..
اقرأ ايضا: هكذا كان حال مدينتنا قبل كورونا!
وستكون مصر بموجبها سوقاً قوياً يتوسط العالم ومركزاً إقليمياً للطاقة وخصوصاً الغاز الطبيعي باكتشافاته الكبرى، كما أن مصر في مقدمة الدول السياحية بعد أن قطعت شوطاً لا بأس به في الاستثمار في المستقبل، بشراً وحجراً عبر تشييد مدن صناعية جديدة وعاصمة إدارية ضخمة وشق وتعبيد آلاف الكيلومترات من الطرق، وإنشاء موانئ ومطارات يمكنها استيعاب هذه الطفرة العمرانية الكبرى.
اقرأ ايضا: مصر العفية.. وأصحاب الذمم الخربة!
مصر قادمة بقوة تتناسب ودورها التاريخي وعظمة موقعها وحضارتها.. ومن ثم قد يكون مفهوماً لماذا تزداد شراسة الهجوم عليها من قطر العميلة وتركيا وإخوان الشياطين الذين لا هم لهم إلا تشويه صورة مصر وجيشها ورئيسها أمام العالم، رغبة في تعويقها عن بلوغ غايتها وحجز مكانها المستحق في النظام العالمي المزمع تشكله..
لكن مصر الفتية سوف تعبر وتتخطى بقوة هذه الفترة العصيبة بالتفاف شعبها حول قيادتها وإيمان المصريين بأن القادم أفضل إن شاء الله.