رئيس التحرير
عصام كامل

هكذا كان حال مدينتنا قبل كورونا!

"القاهرة لا تنام".. هكذا كان حال مدينتنا قبل كورونا.. وهكذا عرفتها الدنيا كلها منذ جلب إليها الفاطميون طقوس وشعائر الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة، وفي القلب منها رمضان شهر الصيام والقرآن، الذي يحظى بمنزلة خاصة في قلب كل مسلم على ظهر الأرض.. لكن كورونا له رأي آخر..

 

فالعاصمة المزدهرة تاريخياً تغيرت ملامحها تماماً في رمضان، واختفت منها مظاهر الاحتفال المعهودة.. فما عادت شوارعها تعج بالتجمعات والسهرات، ولا عادت بيوتها حافلة بالعزومات الرمضانية المعتادة.. ولم يبق متاحاً أمام المصريين إلا قنوات التليفزيون ومعها وسائل التواصل الاجتماعي التي يجد فيها الناس تسلية وسلوى عما أصابهم من ضيق العزلة وقلة الحركة .

 

اقرأ أيضا: خطورة الفئة المستهترة!

 

لكن كورونا لا تمنعنا من الاحتفال بالذكرى ال38 لتحرير سيناء من دنس الاحتلال الإسرائيلي، وهي مناسبة وطنية غالية علينا جميعاً، وسوف تكتمل فرحتنا حين نحتفل قريباً بتطهير كامل أرض الفيروز من الإرهاب الذي تتولى قواتنا المسلحة مجابهته بعملية شاملة تجتثه من جذوره عبر تضحيات كبيرة يقدمها رجالها الأبطال عن طيب خاطر..

 

اقرأ أيضا: هل خدعت منظمة الصحة العالمية العالم؟!

 

وكان آخرها أول أمس فقد راح شهداء لنا في حادث بئر العبد الإرهابي وودعت مصر أبطالها في جنازات مهيبة، هكذا هي مصر وشعبها وجيشها وشرطتها على قلب رجل واحد ولن يجد الإرهاب وصانعوه موضع قدم في ترابنا الوطني بإذن الله وهم الذين يتحينون الفرصة للانقضاض على ما تحقق من استقرار وتنمية في مصر، ظهرت نتائجها بوضوح في نجاح الدولة في احتواء أزمات وتحديات كثيرة وكان آخرها تداعيات كورونا التي عجزت دول كبرى عن التعامل معها أو امتصاص نتائجها الكارثية.

حفظ الله مصر من كل سوء .

 

الجريدة الرسمية