إعلام في غيبوبة!
من الخطايا التى يرتكبها اعلامنا "التعتيم" على التحركات الاخوانية التى تخاطب العالم، وبدلا من أن يتصدى الإعلام المصرى لتلك التحركات و"يعريها" أمام الجهات الموجهه إليها، إختار الطريق السهل المريح، "التجاهل"! الذى يترك الباب مفتوحا أمام الجماعة، لتبث سمومها وتنفرد بالرأى العام فى الخارج والداخل!
الإعلام الاخوانى المعادى يتحدث بأكثر من اسلوب، إنه لا يتوقف عن الهجوم الممنهج على الدولة المصرية، بدء من مدى صحة الأرقام التى تعلن عن عدد المصابين والمتوفين، وليس إنتهاء بأن الدولة التى تحتاج إلى وسائل الحماية من العدوى توزعها على الدول الاخرى.
اقرأ ايضا: إسكندرية.. ليه؟!
تختلف "لغة" الجماعة عندما توجه خطابها للعالم، فيختفى الوجه القبيح الدموى للجماعة الاجرامية، ويظهر وجه آخر يدعو للمصالحة الوطنية، ويريد أن يتعاون فى مواجهة الأخطار التى تواجه الوطن.
عقد منذ أيام مؤتمر للجماعة بتقنية "الفيديو كونفرنس" تحت عنوان "اولويات العمل الوطنى فى مواجهة جائحة كورونا.. التعاون أو المشاركة فريضة"، وتذكر الجماعة فى بيانها إنه لا مجال للخلافات الفكرية والسياسية فى إطار مواجهة كورونا.
يا الله..
كل أنهار الدم التى سالت والجرائم التى ارتكبت والقتل والتدمير والاغتيالات والتحالف مع دول معادية لمصر، والسعى لاحداث الفتن بين المصريين، كل تلك الجرائم كانت مجرد خلافات يمكن تجاوزها!
اقرأ ايضا: من ينصف الفلاح المصرى؟!
ومن أسف أن البعض يصدق تلك المزاعم فى غياب الإعلام المصرى الواعي الذى يكشف عن وجه الجماعة القبيح.. بيان الجماعة يدعو إلى وقف الحروب وإحداث المصالحات، وهو يغازل المواقف الجديدة لمنظمة الامم المتحدة بعد "كورونا" وما كان أسهل الرد على تلك الادعاءات، خاصة أن الجماعة لم تترك الفرصة دون أن تتاجر بما تدعيه من اضطهاد وحصار وملاحقات.
ومن أسف أن تلك الادعاءات قد تجد أذان صاغية، رغم أن كشفها ليس صعبا.. لو إستعاد إعلامنا وعيه المفقود، ولا تنسى الجماعة فى بيانها الموجه للرأى العام العالمى أن تتندر وكأنها تدعو للسلام.
إن الاولوية الأولى لدينا الان هى مواجهة هذا الوباء من خلال التكاتف المنشود بين ابناء الشعب المصرى، انقاذا لبلادنا وحفاظا على شعبها الأصيل.
اقرأ ايضا: شهداء "الكورونا"!
وما كان أسهل من أن يقوم الإعلام الواعى عرض شرائط الفيديو التى يدعو فيها احد قيادات الجماعة الى نشر العدوى بين المصريين، وما أكثر الذين ساندوا هذا الإقتراح من رموز الجماعة وكان هذا يكفى ويزيد .
محاولة قراءة الرسائل الموجهة للخارج والداخل من بيان المؤتمر تتطلب أكثر من وقفة ومن أسف إن اعلامنا فى "غيبوبة"!