مظاهرات كورونا
بعد مصر ، شهدت أمريكا مظاهرات بسبب كورونا .. غير أن مظاهرات أمريكا لم تكن للدعاء على الفيروس حتى يقضى الله عليه وإنما كانت رفضا لإجراءات العزل والغلق الاقتصادى والمطالبة بعودة مظاهر الحياة الطبيعية العادية واستئناف النشاط الاقتصادى.
وقد يرى البعض أن السبب الرئيسى لهذه المظاهرات هو تأثر قطاعات واسعة من الأمريكيين بوطأة إجراءات الإغلاق الإقتصادى وتوقف الأنشطة الاقتصادية عليها، بعد أن أفقدتها مصادر للدخل كانت مستقرة ومتاحة.. وهذا صحيح غير أنه فى ذات الوقت هناك أمريكيون صاروا غير قادرين على تحمل وطأة إجراءات الحظر الاجتماعى، والتزام البيوت، خاصة وأن الإنسان كما كنّا نردد دوما هو حيوان اجتماعى.
اقرأ أيضا: كورونا والاقتصاد المصرى
ولعل هذا يفسر ارتفاع أصوات بعض أصحابها أطباء وعلماء كبار تستهين بخطر فيروس كورونا المستجد ، استنادا إلى أن ضحاياه أقل من ضحايا أمراض عديدة مثل أمراض القلب والسرطان وضحايا حوادث الطرق ، بل وضحايا الأنفلونزا العادية.. ولذلك يَرَوْن أنه ليس ضروريا وقف مظاهر الحياة الطبيعية والأنشطة الاقتصادية، خاصة وأن ذلك من شأنه أن يوقع العالم فى أزمة اقتصادية حادة سيكون لها ضحايا أكبر من ضحايا فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضا: حكاوى تصنيع كورونا!
وهذه الأصوات تلقى تجاوبا من قادة ورؤساء وحكام الآن ، خاصة فى تلك البلاد التى بدأ منحنى الإصابات بالفيروس فيها يتراجع، خاصة فى أمريكا والدول الإسكندنافية، التى رفضت إحداها أساسا مجاراة كل دول العالم فى الإجراءات الاحترازية الإجتماعية والإقتصادية.
وهكذا تحمل الأيام المقبلة جديدا فى حربنا ضد هذا الفيروس المستجد.. وإنا لمنتظرون!