رئيس التحرير
عصام كامل

حكاوى تصنيع كورونا!

مجددا عاد مسئولون امريكيون كبار يتهمون الصين بأنها قامت بتصنيع فيروس كورونا المستجد.. الرئيس الامريكى قال أمس إن بلاده تحقق فى ذلك.. ووزير خارجيته كرر إتهامه للصين بأنها مازالت تتكتم ولا تفصح عما لديها من معلومات حول هذا الفيروس..

 

وقد وجدت هذه الاتهامات صدى لدى بعض الأوربيين الذين شاركوا الامريگان فى توجيه الإتهام للصين بعدم الإفصاح عن كل المعلومات الخاصة بفيروس كورونا المستجد الذى يعرف الأن عالميا كوفيد 19.

 

وقد يكون وراء ترويج هذه الاتهامات رغبة  لدى الإدارة الامريكية فى التهرب من مسئولية الأخطاء التى يرى أمريكيون إنها إرتكبتها فى مواجهة جائحة كورونا ، والتى بدأت بالاستهانة بالأمر ، بل وتصور إستثمارها والإستفادة منها، وإمتدت إلى التأخر فى اتخاذ إجراءات إحترازية لمواجهة هذا الفيروس سريع الإنتشار..

 

اقرأ ايضا: حقيقة الفيروس المستجد!

 

ولعل هذا ينطبق أيضا على محاولة ترامب تحميل منظمة الصحة العالمية كل المسئولية عن هذه الجائحة بما اعتبره تواطؤ لها مع الصين.. ويكمن وراء ذلك أن ترامب لا بتصرف منذ بضعة أشهر بوصفه رئيسا فعليا للولايات المتحدة الامريكية، وإنما مجرد مرشح لرئاستها!.. ولذلك لا يريد أن يبدد ما يحظى به من تأييد لقطاعات من الناخبين ، خاصة وإن ما كان يراهن عليه، وهو تحسن أحوال الإقتصاد الأمريكى يتبدد الأن نتيجة إجتياح وباء كورونا لكل أنحاء امريكا.

 

وبدون الخوض فى صحة أو عدم صحة الاتهامات الامريكية للصين بخصوص فيروس كورونا المستجد.. فان هذا الفيروس موجود لديها الأن بالفعل وفى مقدورها بما لديها من مؤسسات بحث علمية وطبية أن تكشف حقيقته وكل ما يتعلق به من سمات وصفات.. أليس لديها أكبر إصابات به فى العالم كله؟.. فلماذا لا تقوم بذلك ومعها مؤسسات علمية وطبية فى أوربا التى تتلوها فى أعداد الإصابات بالفيروس ؟

 

اقرأ ايضا: أسئلة ما بعد كورونا! (3)

 

أما إستمرار الكلام المرسل من قبل مسئولين أمريكيين أو بواسطة أجهزة إعلام أمريكية فهو يعد من قبيل اللغو السياسى فقط ، أو الإثارة الإعلامية والصحفية.. أى سيظل مجرد حكاوى مقالى فقط ومواقع تواصل اجتماعى أيضا

  

الجريدة الرسمية