هل ينجح العالم في هزيمة كورونا؟!
ما يدهش حقًا في أزمة كورونا أنه لم يتم التوصل حتى الآن لعلاج حاسم، أو مصل ناجع للفيروس الذي تكمن خطورته في قوة انتشاره وقدرته على الحياة لفترة تمكنه من التنقل بسهولة من مصاب لآخر، وإن كان هناك أمل بعد إعلان ترامب وغيره التوصل إلى لقاح للوباء..
وإن كان ذلك لم يتحقق بصفة مؤكدة حتى الآن، وقد يستغرق ما بين 6 أشهر إلى عامين.. ويبقى العلاج الوحيد هو الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية.. وإن كنا نرجو أن يتم اكتشاف علاج حاسم بسرعة، حتى تتوقف حالة الهلع التي اضطرت دولا كثيرة لإغلاق حدودها ووقف طيرانها وتعليق أنشطتها المختلفة ومنع التجمعات بها..
اقرأ أيضا: تسييس كورونا!
لكن ورغم ذلك فإن ثمة تأثيرًا كبيرًا وقع على الاقتصاد العالمي بالسلب جراء انتشار كورونا؛ فثمة شركات تنهار وبطالة تتفاقم وكساد اقتصادي يوشك أن يعم العالم بأسره ويصعب أن تنجو منه دولة هنا أو هناك.
عالميًا توجه قادة العالم إلى الدعاء إلى الله حتى يوقف زحف هذا المرض وانتشاره، محذرين في الوقت نفسه من أسوأ أزمة صحية في العصر الحديث، واصفين الفيروس بـ"المصيبة" التي حلت على البشرية، مخاطبين مواطنيهم بعبارات قد تكون صادمة: "ستفتقدون أحباءكم، نحاول احتواء المرض قدر الإمكان لكنه واقع لا محالة، كل ما نفعله هو تأخير تفشيه، فالأسابيع القادمة أكثر خطورة"، وهو ما أثار رعب المواطنين.
اقرأ أيضا: هل هي حرب بيولوجية؟!
ولا عجب والحال هكذا أن يتحول "كورونا" لشبح مخيف يطارد ملايين البشر حول العالم خصوصًا مع انتشار فيديوهات تثير البلبلة والرعب من أن فيروس كورونا بفعل فاعل.. أما في مصر فقد اتخذت الدولة إجراءات احترازية للوقاية من هذا الوباء، وتعاملت معه بشفافية واحترافية واقتدار..
والسؤال الذي يشغل بال الجميع هنا وهناك: هل ينجح العالم في هزيمة كورونا.. أم يواصل الفيروس المستجد حصد الأرواح بلا هوادة.. الأيام المقبلة قادرة وحدها على وضع إجابة لهذا السؤال المحير.. ولا يبقى إلا الدعاء أن يجنب الله مصر والعالم أجمع شر هذا الوباء المستطير.