هل هي حرب بيولوجية؟!
في رأيي أن الشائعات لا تقل خطراً عن الإرهاب والإدمان، بل لعلها تكون أخطر إذا صادفت من يصدقها وينشرها بين الناس؛ ومن ثم فلا أقل من تتبع ورصد كل قول مخالف للحقيقة، وكل معلومة مكذوبة يجري تداولها على صفحات التواصل وغيرها، ومقابلتها على الفور بمعلومة صحيحة موثقة ومقنعة..
فالمحرضون ضد مصر للأسف ليسوا أجانب فقط، بل ثمة أشقاء عرب ومن بني جلدتنا دأبوا ومن قبلهم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها على توظيف "كورونا" للنيل من مصر، التي قدمت كل الدعم والمساعدة لبلادهم حين تعرضت للشدة وتم إستباحة أراضيها، ولا ندري سبباً واحداً لما يفعلونه اليوم.. اللهم إلا الجحود والتحيز.
اقرأ ايضا: في ضرورة التنوع في الآراء!
وأياً ما كان سبب تفشي وباء كورونا المستجد، وسواء كان حرباً بيولوجية تقف وراءها دول بعينها كما يقول البعض للإضرار بدول أخرى اقتصادياً، أو كان الفيروس عقاباً إلهياً كما يعتقد البعض.. فإنه يظل تحدياً ينبغي الحذر منه دون الوقوع في دائرة الفزع أو الهلع الذي يضر أكثر مما ينفع..
فليس هناك مكان في العالم محصن ضد دخول المرض إليه، وليس عندنا ما نتعمد إخفاءه فثمة مراقبة من منظمة الصحة العالمية، وتجاوب وتعاون معها من جانب مصر كما قلنا، وحتى لو وجد كورونا لا قدر الله فلا خوف منه، فنسبة الوفيات الناتجة عنه -كما يقول الأطباء- لا تزيد على 2.5%، وهي نسبة أقل كثيراً من الناتجة عن الأنفلونزا الموسمية أو أنفلونزا الخنازير أو الطيور..
اقرأ ايضا: في ضرورة التوعية على كراهية الفساد!
وأكثر من 80% من حالات الإصابة ب"كورونا" لا تحتاج علاجاً أصلاً لأنه مرض تافه جداً، والموضوع برمته قد يكون فزاعة أو إشاعة أو لعبة سياسية أريد بها ضرب اقتصاد دول بعينها، أو ربما يكون فساداً من جانب بعض المتواطئين مع شركات الأدوية والكمامات العالمية، كما حدث مع أنفلونزا الطيور مثلاً التي ضربت العالم في 2008، وحقق البعض من ورائها مكاسب بمليارات الدولارات .
ندعوا الله في كل الإحوال أن يقينا من هذا الوباء القاتل لأنه لو استمر سوف تكون نتائجه كارثية على الجميع.