تسييس كورونا!
حسنًا ما فعله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حين خرج ليطمئن الرأي العام في الداخل والخارج بشفافية حاسمة، موضحًا آخر مستجدات ملف "كورونا"، وما أنجزته مصر من إجراءات احترازية وقائية؛ تفاديًا لتداعيات هذا الفيروس الخطير الذي بات كابوسًا يؤرق العالم كله..
مؤكدًا أنه ليس لدى الدولة ما تخفيه في ملف هو مثار اهتمام المجتمع الدولي كله، وفي القلب منه منظمة الصحة العالمية التي لن تجامل دولة على حساب صحة الإنسان هنا أو هناك، وهي –أي المنظمة الدولية- على تواصل دائم مع كل دول العالم على مدار الساعة وقطعًا مصر واحدة من تلك الدول.
اقرأ أيضا: الحكومة كانت حاضرة.. ولكن!
لكن ورغم كل ذلك لا يزال هناك من يحاول تسييس "كورونا" ويعمد إلى تهويل أحداث بعينها لإلحاق الأذى بمصر، وإشاعة صورة كاذبة هدفها إثارة الذعر في قلوب المواطنين بل والقادمين لمصر من الخارج، لضرب السياحة والاقتصاد وهز الاستقرار لكنهم لا يدركون أن الشعب اعتاد منهم الكذب والتضليل، ولن تفت الحروب النفسية في عضده أو تضعف عزيمته الصلبة ولن يهزمه الباطل ومزاعم السوء أيًا ما يكن مروجوها.
فالمحرضون ضد مصر للأسف ليسوا أجانب فقط بل ثمة أشقاء عرب ومن بني جلدتنا دأبوا ومن قبلهم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها على توظيف "كورونا" للنيل من مصر، التي قدمت كل الدعم والمساعدة لبلادهم حين تعرضت للشدة واستباحة أراضيها، ولا ندري سببًا واحدًا لما يفعلونه اليوم.. اللهم إلا الجحود والتحيز.
اقرأ أيضا: أخطاء الإعلام والصحافة!
حشد الطاقات والجهود لمحاصرة الشائعات أمر مهم بالتوازي مع بذل أقصى الطاقة للتعامل مع فيروس كورونا والإعلان أولًا بأول عن آخر مستجداته، وأن تنهض كل مؤسسة بدورها في التنوير والتوعية ومجابهة التحديات وما أكثرها، واستنهاض الهمم بعزائم صادقة وإجراءات ملموسة على الأرض.