في ضرورة التنوع في الآراء!
مصر تستحق أن يتفانى الجميع في خدمتها والنهوض بها، وهو ما يقتضينا أن نبذل الغالي والنفيس والجهد والعرق وإنكار الذات وخلع رداء التعصب للطائفة أو الحزب أو الجماعة لتحقيق توافق وطني لا غنى عنه لعبور التحديات وحل المشكلات.. ومثل هذا التوافق لا يعني بحال أن نكون جميعاً صوتاً واحداً بلا تنوع ولا اختلاف في زوايا الرؤية والتصورات.
فاستنهاض الهمم وإبقاء الروح الوطنية متقدة في النفوس يتحقق بالتنوع في الآراء مادامت على أرضية المصالح العليا للوطن؛ فالنقد الموضوعي الهادف يبني ولا يهدم، ينفع ولا يضر، يثري البدائل ويعمق الحلول ويتحاشى السلبيات ويعظم الإيجابيات على أرضية الشفافية والوعي السياسي والنضج عند التصدي بالنقد للقضايا العامة.
اقرأ أيضا : الحكومة المعدلة.. هل ستكون على مستوى التحديات؟!
ورأيي أن منتديات الشباب بيئة خصبة لتربيتهم على الديمقراطية واحترام الرأي الآخر وتحقيق الرقابة الشعبية التي يكفلها الدستور ويطبقها البرلمان الذي يحرص الرئيس على ممارسة أعضائه لدورهم في تقديم الأسئلة وطلبات الإحاطة للحكومة إذا قصرت.
نزول المسئول إلى الشارع تجاوباً مع نبض المواطن بات ضرورة أكثر من أي وقت مضى وهو ما يتطلب وجود رئيس الوزراء والوزراء والمسئولين في كل مكان على أرض مصر التي ينبغي للحكومة أن تشعر المواطن بأنها تحترمه وتهتم به وترد على شكاواه ولا تتوانى عن تخفيف متاعبه وإسعاده.
واقرأ أيضا: أبلغ دعاية!
ليت الحكومة بتشكيلها الجديد تطبق سياسة الرئيس في تعامله مع البسطاء واحترامه لقيمة العمل وتحاشي المجاملات حتى تستعيد ثقة الناس، وأن تكون على مستوى رؤية الرئيس وجهده وتطلعاته لوطن يتمنى أن يشار له بالبنان كمقياس لمستوى التعليم المتقدم وجودته وتطور العنصر البشري وقدرته على تحقيق قيمة مضافة.
نرجو أن نشهد إصلاحاً إدارياً حقيقيا ونهضة زراعية وصناعية وإنتاجية وازدهاراً سياحياً يليق بمكانة بلادنا وحضارتها وموقعها المتفرد.