أسرعوا بإزالة العشوائيات غير الآمنة
فى اليوم الأول من موجة الطقس السيئ كتبت هنا أنبه إلى أهميةَ مكافحة الفقر ومساعدة الفقراء، خاصة الذين يعيشون فى فقر مدقع، ولا يقل عددهم عن ستة ملايين شخص، لأنهم الأكثر تعرضا لخطر الطقس السيئ من أمطار غزيرة ورياح شديدة..
وللأسف الشديد كانت أكبر أضرار موجة الطقس السيئ هو ماحدث فى منطقة زرايب مايو بالقرب من حلوان، حيث لم تتحمل عشش هذه المنطقة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، فانهارت على رؤوس من يعيشون فيها ويحتمون بها، وسقط الضحايا ما بين قتيل ومصاب ومفقود، وصار كل ساكنيها مشردين بلا مأوى فلاذوا بالكنائس والمساجد.
اقرأ أيضا: استغلال سياسي لفيروس كورونا
إن هذه المنطقة هى واحدة من العشوائيات غير الآمنة أو الخطرة فى بلادنا.. ومنذ سنوات ونحن مهتمون بإزالة هذه المناطق الخطرة، وتوفير مناطق آدمية بديلة يعيش فيها أهلهم بكرامة، ولذلك أنشأنا الأسمرات ١ والأسمرات ٢، وفى سبيلنا لإنشاء الأسمرات ٣.. فنحن نستهدف التخلص من كل العشوائيات غير الآمنة هذا العام..
ولذلك علينا أن نتعجل تحقيق هذا الهدف قبل حلول الشتاء المقبل، حتى لا تتكرر كارثة منطقة زرايب مايو مجددا ..
اقرأ أيضا: أنا إنسان!
أعرف أن هناك من أهل وسكّان تلك المنطقة العشوائية من يرفضون مغادرتها لقربها من أماكن عملهم، وهو جمع وفرز القمامة.. لكن هذا واجهناه من قبل فى مناطق أخرى عشوائية ونجحنا فى إقناع اأهلها بتركها والانتقال إلى مناطق آمنة وأدمية.. ولا سبيل آخر أمامنا إلا النجاح فى إقناع سكان منطقة زرايب مايو بتركها بعد توفير أماكن أخرى آمنة يعيشون فيها.