أنا إنسان !
مصر صاحبة حضارة عريقة تحترم الانسان فى كل مكان ، وإن اختلف لونه أو جنسه أو جنسيته أو دينه أو عرقه، هذه هى الرسالة التى اهتم حفل افتتاح منتدى شباب العالم فى طبعته الثالثة أن يبعث بها إلى العالم كله، وليس فقط نحو سبعة آلاف من شاب يشاركون بفرح فى هذا المنتدى من بين أكثر من ٣٠٠ الف شاب سجلوا طلبات للحضور والمشاركة.
وهى رسالة صحيحة وسليمة وحقيقية.. فقد خلقنا الله مختلفين متنوعين ومتعددين، ولكن هناك رغم ذلك ما يجمعنا فى شتى بقاع الأرض وهو أننا بشر لنا طموحاتنا وتطلعاتنا فى الحياة، ولو احترم كل منا الآخر وقبل به سوف نعيش حياتنا فى سلام.. وتجسد مصر ذات الوجوه المختلفة حضاريا، ما بين فروعونية ومسيحية وإسلامية وعربية وأفريقية والبحر المتوسط، تلك الحقيقة التى صنعت منها سبيكة حضارية رائعة، وجعلت منها قلعة لحماية القيم الإيجابية التى ينشد كثيرون أن تسود العالم كله.
لكننى كنت أرجو أن تكتمل هذه الرسالة التى تبناها حفل افتتاح منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، بإضافة هامة وضرورية لشباب العالم وكباره وشيوخه أيضا، وهى أن مصر لأنها تحترم الإنسان فى كل مكان مستعدة دوما للدفاع بقوة وبسالة عن هذا الإنسان، ولذلك تصدت بشجاعة لموجات من الغزاة والمحتلين والمستعمرين، وتبنت دوما فى مواقفها وسياساتها الخارجية ما يؤكد احترامها للإنسان..
اقرأ أيضا: مطبخ منتدى الشباب !
فهى ترفض التدخل فى شئون الدول والشعوب الداخلية، وتتصدى لمحاولات فرض الهيمنة من قبل بعض الدول والقوى على غيرها من الشعوب، وأيضاً محاولات سرقة ثروات الشعوب والدول المختلفة، وتحارب الإرهاب داخل وخارج أراضيها، ويمكن أن يتدارك منتدى شباب العالم ذلك فى حفل الختام، ناهيك بالطبع عما يدور داخله من مناقشات ومداخلات حول القضايا التى يتناولها فى نسخته الثالثة.