الجنرال الذهبي.. ويوم شهيدك يا وطني!
متي نحتفل بيوم الشهيد؟ كل عام في التاسع من مارس.. لماذا هذا اليوم؟! لانه اليوم الذي استشهد فيه بطل مصر الكبير الشهيد عبد المنعم رياض رئيس اركان الجيش المصري!
ياه.. رئيس أركان الجيش بنفسه يستشهد؟ نعم.. إلي هذا الحد كانت سخونة حرب الإستنزاف؟! نعم إلي هذا الحد.. ألم يقل عنها رئيس العدو عيزرا فايتسمان في مذكراته "علي اجنحة النسور" انها الحرب التي خسرتها إسرائيل وأوجعتها إلي أقصي درجة؟!
اقرأ ايضا: البحرية المصرية.. "الراجل يقرب"!
لكن ورغم كلام قادة اسرائيل عنها إلا إن أخطر ما جاء عنها من اسرائيل هو كلام المؤرخ العسكري الاسرائيلي ابراهام زوهار، من إن اسرائيل "أسقطت عمدا هذه الحرب من الذاكرة الجمعية الإسرائيلية"!! هو نفس ما فعلناه هنا عن هذه الحرب فترة من الفترات، وهو عكس ما فعلناه مع حرب ٦٧ والإصرار علي نقلها من جيل الي جيل في مصر.. ليس لتعلم الدرس وإنما لنقل روح الهزيمة والانكسار!
من قائد هذه الحرب اذن؟ الفريقان محمد فوزي وزير الدفاع بعد ٦٧ ورئيس أركانه عبد المنعم رياض.. إذن لم تكن مصر جثه هامدة كما افهمونا.. ولم تكن ذليلة منكسرة كما أفهمونا.. ولم تكن في الوحل كما أفهمونا.. ولم تكن تستجدي العالم بحثا عن حلول كما أفهمونا.. بل كانت تقاتل وتوجع وتضرب.
اقرأ ايضا: أمريكا وخطة اليابان في إيران!
تغرق إيلات ويذهب سمير نوح ويعود بالأسري، ويعبر إبراهيم الرفاعي كل يوم حتي ذهب بنفسه ليثأر لعبد المنعم رياض، قبل مرور ذكري الإربعين كما أمر جمال عبد الناصر!
رياض.. رئيس أركان يدرس المحاسبة بتجارة القاهرة! دورات علمية عسكرية.. يتحدث بطلاقة أربع أو خمس لغات.. هو من يقول لعبد الناصر "لا توافق علي أي عرض بعودة سيناء بغير قتال"، سعيا للرد علي الارض علي ما جري.. وقد كان!
اقرأ ايضا: عن الفتنة مع الصين!
التاريخ يحتاج إلي إعادة كتابة من جديد.. لنعرف من وراء التعتيم علي هذه الحرب.. وما سر هؤلاء الكتاب ممن لا هم لهم إلا نقل الإحباط إلي جيل من بعد جيل؟!
رحم الله عبد المنعم رياض.. ومحمد فوزي.. وكل من بنوا جيشنا من جديد ليسترد الارض.. أما العرض فبقي شريفا لجسد شريف.. ذهب للقتال بعد ساعات من النكسة.. ولم يزل رجاله يقاتلون حتي اليوم!