ابتكار طريقة آمنة بنسبة ٩٩٪ لتحضير دواء من الكركم.. "القومي للبحوث" يثبت تأثيره كمضاد للسرطان.. والباحثة: ليس له أعراض جانبية
يعانى ملايين البشر حول العالم من خطر الإصابة بمرض السرطان ورحلة العلاج الكيميائى وما لها من آثار جانبية لا حصر لها، وأثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن استخدام المواد النانومترية تعتبر تكنولوجيا واعدة لاكتشاف هذا المرض وعلاجه فى مراحله الأولى عن طريق تحميل الدواء على مواد نانومترية تكون لها القدرة على اختراق الخلايا المستهدفة المصابة بدون تأثير على الخلايا السليمة مما يمنع حدوث آثار جانبية أو إهدار لكميات الدواء المستخدم.
موضوع الدراسة وفى ضوء ذلك قامت الدكتورة رقية على على محمد صبح بقسم البلمرات والمخضبات بشعبة بحوث الصناعات الكيماوية بالمركز القومى للبحوث بعمل دراسة تبحث فى استخدام الكركم ومشتق للكركم يذوب فى الماء كمنتجات طبيعية ثبت مسبقا استخدامها كمضاد للسرطان وتحميلها على متراكبات نانومترية تم تحضيرها من بوليمرات (الميثيل ميثأكريلات | هيدروكسى ايثيل ميثأكريلات) مع الكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار باستخدام نسب مختلفة من الكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار والدواء.
التجرية وتقول الدكتورة رقية على أنه تم تحضير المتراكبات النانومترية باستخدام تقنية البلمرة الاستحلابية النانوية المكانية والتى تعد من أهم الطرق العلمية المستخدمة فى تحضير المركبات النانومترية، وأضافت أنه تم فحص المتراكبات النانومترية الناتجة باستخدام الميكروسكوب الإلكترونى النافذ وأشعة X الانحرافية للتأكد من التوزيع المتجانس للكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار داخل مادة البوليمر ذات كرات نانومترية محددة المعالم.
وتابعت: "تم اختبار أداء المتراكبات النانومترية المحضرة للبوليمر مع الكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار كحامل للدواء وذلك من حيث كمية الدواء الذى يستطيع أن يحتويه وكفاءة المتراكبات النانومترية المحضرة فى التحميل وشكل الكرة النانوية بعد التحميل والثبات الحرارى للمتراكبات قبل وبعد تحميل الدواء"، بالإضافة إلى اختبار دراسة انطلاق الدواء على النطاق المعملى من خلال سائل معدى (محلول منظم له رقم هيدروجينى مماثل للسائل المعدى 1.2 pH) وسائل معوى محلول منظم له رقم هيدروجينى مماثل للسائل المعوى (pH 7.4).
أكثر 10 أطعمة مضادة لأمراض السرطان
أهم الاستنتاجات وأشارت على إلى أهم الاستنتاجات أكدت نتائج الفحص والتشخيص حيث ثبت نجاح تقنية البلمرة الاستحلابية النانوية أو المجهرية المستخدمة فى تحضير المتراكبات النانومترية من بوليمرات (الميثيل ميثأكريلات هيدروكسى ايثيل ميثأكريلات) مع الكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار فى الحصول على كرات متجانسة نانومترية واضحة ومحددة المعالم.
وأكدت نتائج الفحص والتحليل إمكانية تحميل الدواء بمحتوى عالى وكفاءة تحميل مرتفعة تصل إلى 99% فى وجود الكربون الأنبوبى النانوى، وكذلك تحسن ملحوظ فى الثبات الحرارى الذى ازداد بزيادة نسبة الكربون الأنبوبى النانوى متعدد الجدار. وكذلك أوضحت دراسة انطلاق الدواء المعملى من المتراكب النانومترى للبوليمر (MMA-co-HEMA) مع MWCNTs أنه انطلاق محكم مطول داخل السائل المعوى بينما كانت نسبة انطلاق الدواء ضئيلة لا تتعدى 8% من الدواء داخل السائل المعدى pH 1.2.
ولفتت الباحثة إلى أنه بذلك حققت المتراكبات النانومترية المحضرة كفاءة عالية فى تحميل الدواء دون إهدار لكميات الدواء وبصورة آمنة تصل إلى الخلايا المستهدفة المصابة غير مسببة لأى آثار جانبية.