فى انتظار اتفاق سد النهضة!
البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية حول مفاوضات سد النهضة فى واشنطن يدعو للاطمئنان.. فهو يتحدث عن اتفاق حول كل ما كنّا نسعى لإحراز اتفاق حوله بين مصر وإثيوبيا والسودان..
أى حول تشغيل وملء السد فى البداية، والملء فى سنوات الجفاف والفيضان الشحيح، لضمان عدم حدوث نقص كپير فى حصتنا المائية، وعدم توقف السد العالى عن العمل، وأيضا أمان السد ومواجهة الظروف الطارئة، وكذلك الاتفاق على آلية تنسيق بين الدول الثلاث بخصوص تشغيل سد النهضة، فضلا عن آلية ملزمة لفض أية منازعات مستقبلا حول التشغيل.
اقرأ أيضا
غير أنه لم يتم بعد توقيع الاتفاق المنتظر بعد هذه الجولة من المباحثات.. فقد تم إرجاء التوقيع إلى نهاية هذا الشهر، ريثما تنتهى أمريكا من بلورة وصياغة الاتفاق بالمشاركة والتعاون مع البنك الدولى.. وهذا يعنى أننا سنكون فى حاجة لمراجعة الاتفاق بعد صياغته، حتى لا يخرج عما تم الاتفاق عليه وحتى لا تكون فيه ثغرات تسمح للجانب الإثيوبى بخرقه أو التحلل من الالتزام به أو ببعض بنوده.
اقرأ أيضا
وبعد أن يطمئن المفاوض المصرى على صياغة هذا الاتفاق على الحكومة المصرية أن تعلن هذا الاتفاق فورا ودون تأخير للرأى العام المصرى مع شرح له ولبنوده، حتى يطمئن عموم المصريين الذين شغلهم لسنوات أمر سد النهضة، نتيجة المماطلات التى أطالت المفاوضات لسنوات بعد توقيع اتفاق ٢٠١٤.
كما يجب التنبه فورا لما سوف يصدر من الجانب الإثيوبى بعد توقيع هذا الاتفاق من تصريحات، لأنها سوف تشى بحقيقة النوايا الإثيوبية المستقبلية تجاه الالتزام بهذا الاتفاق بعد توقيعه.. فلا يكفى توقيع اتفاق لضمان تنفيذه.