البلاد التي راحت لم تعد!
كانت أحداث يناير 2011 وما تلاها من سنوات صعبة وأحداث كبيرة، كلفتها على كافة أوجه الحياة في مصر باهظة، وهو ما ندفع جميعاً دولاً وأفراداً ثمنه غالياً من استقرارنا واقتصادنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
ولم يكن ذلك كله إلا لفرط العشوائية في حركة الجماهير الغاضبة يقابله خبث أشد وانتهازية أكبر مارستها أطراف بعينها لكسب المواقف، وجني الثمار، وهو ما يعيدنا لما قاله الرئيس السيسي في أحد منتديات الشباب، بأنه "ما من دولة ضربتها ريح الثورات والفوضى إلا وعاشت سنوات ثقيلة ومتاعب وآلاماً".
وقوله: "خلوا بالكم من الشعارات الزائفة والكلام المعسول الذي يفضي بكم إلى الضياع. البلاد التي راحت لم تعد".. وتلك رسالة من الرئيس أراد توصيلها لأبناء مصر للحفاظ على بلادهم ضد رياح الفتن.
اقرأ أيضا : ثمار الإصلاح للجميع!
وهي لا شك رسالة مهمة تجد تفسيرها فيما يجري حولنا اليوم من متغيرات عاصفة، وتجاذبات بين قوى هنا وهناك تجري على أراضي أمتنا التي تدفع بعض دولها وحدها ودون غيرها فاتورة صراعات مفتعلة، لا لشيء إلا لاستنزافها وسلب مقدراتها في ظل ضعفها وتمزق جبهتها الداخلية.