أسماء سورة الجمعة وفضلها والأحاديث الواردة فيها
سورة «الجمعة»، روى البخاري وغيره بشأن نزول سورة «الجمعة»، عن أبى هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة، فتلاها، فلما بلغ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ...
قال له رجل: يا رسول الله- من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فوضع صلى الله عليه وسلم يده على سلمان الفارسي، وقال:«والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء...» وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وكان نزولها بعد سورة «التحريم»، وقبل سورة «التغابن»، وفيما يلي نستعرض معكم أسماء سورة الجمعة وفضلها والأحاديث التي وردت فيها
أسماء سورة الجمعة
قال محمد الطاهر بن عاشور (رحمه الله): (سميت هذه السورة عند الصحابة وفي كتب السنة والتفاسير «سورة الجمعة» ولا يعرف لها اسم غير ذلك. وفي «صحيح البخاري» عن أبي هريرة قال: «كنا جلوسا عند النبي فأنزلت عليه سورة الجمعة» ووجه تسميتها وقوع لفظ الجمعة [الجمعة: 9] فيها وهو اسم لليوم السابع من أيام الأسبوع في الإسلام.
وقال ثعلب: إن قريشا كانت تجتمع فيه عند قصي بدار الندوة، ولا يقتضي في ذلك أنهم سموا ذلك اليوم الجمعة.ولم أر في كلام العرب قبل الإسلام ما يثبت أن اسم الجمعة أطلقوه على هذا اليوم.وقد أطلق اسم «الجمعة» على الصلاة المشروعة فيه على حذف المضاف لكثرة الاستعمال.
وفي حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل»، ووقع في كلام عائشة «كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم والعوالي» إلخ. وفي كلام أنس «كنا نقيل بعد الجمعة»
ومن كلام ابن عمر «كان رسول الله لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف»، (أي من المسجد). ومن كلام سهل بن سعد «ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة». فيحتمل أن يكون لفظ «الجمعة» الذي في اسم هذه السورة معنيا به صلاة الجمعة لأن في هذه السورة أحكاما لصلاة الجمعة. ويحتمل أن يراد به يوم الجمعة لوقوع لفظ يوم الجمعة في السورة في آية صلاة الجمعة). [التحرير والتنوير:28/204-205]
أحاديث حول سورة الجمعة
كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقرؤها في صلاة الجمعة، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس- رضى الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة «الجمعة والمنافقون».
وأخرج ابن حيان والبيهقي عن جابر بن سمرة أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة بسورة «الكافرون» وبسورة «قل هو الله أحد...»، وكان يقرأ في صلاة العشاء الأخيرة من ليلة الجمعة، بسورة «الجمعة»، وبسورة «المنافقون»..وسميت بهذا الاسم لحديثها عن يوم الجمعة، وعن وجوب السعى إلى صلاتها.
فضائل سورة الجمعة
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".
2- تُسَنُّ قراءتُها في الرَّكعةِ الأُولى مِن صلاةِ الجُمُعةِ:
عن ابنِ أبي رافعٍ، قال: (استخلَفَ مَروانُ أبا هُرَيرةَ على المدينةِ، وخرج إلى مكَّةَ، فصلَّى لنا أبو هُرَيرةَ الجُمُعةَ، فقرأ بعدَ سُورةِ الجُمُعةِ في الرَّكعةِ الآخِرةِ: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ [المنافقون: 1]، قال: فأدركتُ أبا هُريرةَ حينَ انصرَفَ، فقلتُ له: إنَّك قرأتَ بسُورتَينِ كان عليُّ بنُ أبي طالبٍ يَقرأُ بهما بالكُوفةِ، فقال أبو هُرَيرةَ: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ بهما يومَ الجُمُعةِ).
وتقدَّم حَديثُ ابنِ عَبَّاسٍ وحَديثُ النُّعْمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهم: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقرأُ بها في صلاةِ الجُمُعةِ.
موضوعات سورة الجمعة
1- الثَّناءُ على اللهِ عزَّ وجَلَّ، وذِكرُ مَظاهِرِ نِعَمِه على عِبادِه؛ حيثُ أرسَلَ فيهم رَسُولًا؛ لِيُزَكِّيَهم ويُعَلِّمَهم الكِتابَ والحِكْمةَ.
2- تَوبيخُ اليَهودِ وذَمُّهم؛ لعَدَمِ عَمَلِهم بالكتابِ الَّذي أنزَلَه سُبحانَه لهِدايتِهم، وإصلاحِ حالِهم، وإلزامُ الحُجَّةِ عليهم، وإبطالُ زَعْمِهم أنَّهم أولياءُ اللهِ.
3- دَعوةُ المؤمِنينَ إلى المحافَظةِ على صلاةِ الجُمُعةِ، والتَّحذيرُ مِنَ التَّخَلُّفِ عنها، والأمرُ بتَرْكِ ما يَشغَلُ عنها في وَقتِ أدائِها، وتوبيخُ قَومٍ انصَرَفوا عنها.
مقاصد سورة الجمعة
واشتملت السورة الكريمة، على الثناء على الله- عز وجل -، وعلى مظاهر نعمه على عباده، حيث أرسل فيهم رسولا كريما، ليزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة..كما اشتملت على توبيخ اليهود وذمهم، لعدم عملهم بالكتاب الذي أنزله- سبحانه - لهدايتهم وإصلاح حالهم..كما اشتملت على دعوة المؤمنين، إلى المحافظة على صلاة الجمعة، وعلى المبادرة إليها دون أن يشغلهم عنها شاغل.
سبب نزول قوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها)
أخبرنا الحسن بن عطية، حدثنا إسرائيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت [ من الشام ]، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ). رواه البخاري عن حفص بن عمر، عن خالد بن عبد الله، عن حصين.
روي عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام، فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا فنزلت آية الجمعة. رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير، ورواه البخاري في كتاب الجمعة، عن معاوية بن عمرو، عن زائدة كلاهما عن حصين.
قال المفسرون: أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر، فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام، وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة، فخرج إليه الناس ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا منهم أبو بكر، وعمر، فنزلت هذه الآية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم ؛ لسال بكم الوادي نارا ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا