ثمار الإصلاح للجميع!
ما يدعو للتفاؤل مع بداية عام جديد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي بدأ في العام 2016 هو الوحيد الذي نجح عالمياً في آخر 4 سنوات، كما قال الرئيس السيسي بعد الثقة الكبيرة من الشعب، الذي تحمل بجسارة صعوبات هذا الإصلاح حتى توالت ثماره، وبدأت الناس تستشعر مردوده في حياتهم.
كما تترجمه الأرقام التي تعكس تحسناً في المؤشرات الكلية للاقتصاد؛ فالبطالة مثلاً تراجعت إلى 7.8% بعد أن كانت 13.5% ونجحت الدولة في توفير نحو 5 ملايين فرصة عمل حقيقية على أرض الواقع في مشروعات قومية عملاقة.. وقد تراجع معدل التضخم لأول مرة من 30% إلى 2.5%.. كما انخفض عجز الموازنة إلى 8.2%..
وللمرة الأولى أيضاً يتحقق فائض أولي 2% رغم وصول الدين الخارجي إلى 106 مليارات دولار وهو بذلك ضمن المعدلات الآمنة أو المسموح بها عالمياً والتي تتراوح بين 30 و35% من الناتج المحلي.
اقرأ أيضا: هل وصلت رسالة الرئيس؟
ما يبعث على الطمأنينة والتفاؤل أن اقتصادنا ينمو وتزداد قدراته على الوفاء بالتزاماته، سواء ما يتعلق بخدمة الدين أو الاحتياجات الداخلية خاصة بعد أن تخطى الاحتياطي النقدي حاجز الـ 45 مليار دولار.. وهو رقم قابل للزيادة خصوصاً بعد تحسن السياحة وقدوم السياح الروس والبريطانيين أخيراً إلى مصر.. الأمر الذي طالب معه الرئيس بضرورة استفادة جميع فئات الشعب بالتحسن الاقتصادي بعد نجاحه في رسم الطريق الصحيح للإصلاح رغم المعاناة التي تحملها الجميع بصبر ورضا وأمل في غدٍ أفضل.
واقرأ ايضا : حتى يصبح حلمك حقيقة !
آن الأوان أن يستفيد الجميع وخاصة البسطاء والطبقة المتوسطة من مردود الإصلاح الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بخفض الأسعار وتوفير السلع وتحسين آداء الخدمات ورفع الأجور .