رئيس التحرير
عصام كامل

الخليفة الموهوم!

جاء أردوغان الديكتاتور لغزو ليبيا وعينه على نفط ليبيا وغاز المتوسط وقبل هذا وذاك عينه على مصر ومحاصرتها بدعاوى متهافتة، ولا أجد رداً على ما  يقوله إلا ما قاله أحد المذيعين الليبيين الذي ألقم البلطجي التركي ومن يصدقونه ويساندونه حجراً، حين طرح عليه وعليهم ما أخرس ألسنتهم، وفنَّد دعاواهم وكذبهم..

 

قال هذا المذيع البليغ رداً على أردوغان: "يقول أردوغان إن طلبت منا ليبيا جنوداً فإننا سنلبي الطلب .. وهنا يسأل سائل: وإذا ما طلبت فلسطين المحتلة جنوداً فهل يا أردوغان ستلبون أم أن جنودكم لا يتحركون إلا من أجل الغاز والبترول.. وما فلسطين إلا قضية للمتاجرة والضحك على الذقون .. ولا يغرنكم الخليفة الموهوم وهو يهدد في خطاباته الحماسية إسرائيل لأنه في السر يفعل العكس تماماً..وهذه هي عادة من يسمون أنفسهم "الإخوان المسلمون"..

 

اقرأ ايضا: الاستعمار الجديد.. وكيف نجت مصر منه!

 

يظهرون غير ما يبطنون.. ولأجل غاياتهم يفعلون أسوأ مما تتوقعون.. ولكم في إخوان ليبيا خير مثال.. فهم يكذبون ويكذبون حتى يصدقهم الناس بل إنهم من شدة كذبهم هم أنفسهم يصدقون.

 

أما تركيا فهي من أكثر دول العالم التي لديها اتفاقيات مع بني صهيون؛ الصادرات بينهما بالمليارات.. وقد اعترف أردوغان بالقدس عاصمة لهم حتى من قبل اعتراف ترامب نفسه..عودوا للوراء قليلا- والكلام للمذيع الليبي- واقرءوا على ماذا وقعت تركيا مع الإسرائيليين عام 2016.. اتفاقية تطبيع كامل بما فيها التنسيق الاستخباراتي والتعاون الأمني وعقود تسليح وفتح سفارات وإعادة بعثات وتعهد كامل بألا يقْدم أحدهما على عمل يضر بالآخر.

 

أتعرفون بمَ نصح خليفتكم المصريين في عام 2011 بعد إسقاط نظام مبارك.. نصحهم ببناء دولة علمانية وكتابة دستور علماني كتركيا.. ألم يقل ذلك يا من كفَّرتم تياراتنا المدنية وحرضتم في الفيس بوك على كل من وصفتموهم علمانيين في ليبيا وهم منهم براء.. ثم اسألوا الجزائريين: منْ صوّت في الأمم المتحدة ضد استقلال الجزائر من المحتل الفرنسي وضد كل القرارات التي كانت في صالحها قبل استقلالها عام 1962..؟!

 

اقرأ ايضا: ثمار الإصلاح للجميع!

 

ومثلما سلموا الجزائر للفرنسيس سلموا ليبيا للإيطاليين ليأتي اليوم بعد كل ذلك من يصورون لليبيين بأن أردوغان حريص على ليبيا ودماء الليبيين، وحريص على الإسلام والمسلمين.. ثم وجه كلامه لليبيين قائلاً: لا تدعوهم يخدعوكم بأنهم يدافعون عن الدولة المدنية والقانون.. بالله عليكم ماذا رأيتم من هذه الدولة المدنية خلال التسعة أعوام التي مضت.. أجيبوا بأنفسكم وستدركون أي زيف يتنفسون ويتقيأون...".

 

الجريدة الرسمية