"فوبيا" إسقاط الدولة!
المنصف يرى ويقر بأن مصر تعرضت لمحاولات كثيرة لنشر الإحباط بين أهلها ودفعها للاستسلام لسيناريو إشاعة الفوضى، وهز الثقة في الدولة ومؤسساتها عبر أساليب حروب الجيل الرابع والخامس، وهي محاولات لم تتوقف ولا تقل خطورة عن الإرهاب وجرائمه الدامية؛ ومن ثم فلم يعد سؤال الوقت: هل نحن أمة في خطر..
بل كيف ننتفض لمواجهة مثل هذا الخطر والقضاء عليه.. فلن يدافع عن أوطاننا إلا بنوها.. فالتعويل على الخارج رهان خاسر في ظل تقاطع مصالح الأطراف الكبرى وسعي كل طرف لجنى المكاسب والاستفادة من الأزمات بشتى الصور.. ودائماً ما تأتي حقوق الشعوب العربية ومصالحها خارج حسابات المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة..
ومن ثم فلا غرابة في انصراف هذا المجتمع الدولي عما يجري في منطقتنا غير مكترث إلا بما يضر بمصالحه هو، أو ينتقص من مكاسبه وأطماعه.. لكن ما لا يمكن إنكاره رغم ضبابية وإلتباس مواقف البعض أن هناك تربصاً متشابك الخيوط لتضييق الخناق على مصر واستنزاف ثرواتها، وإيقاف تقدمها نحو المستقبل.. وإلا فبم نفسر الحملات الظالمة التي تشنها منظمات حقوقية على مصر من آن لآخر بالتزامن مع ما تبثه قنوات الإخوان وقطر وتركيا من أكاذيب وفبركات، بقصد إضعاف الروح المعنوية للشعب المصري..
اقرأ أيضا
والسؤال الأهم: لماذا إصرار أردوغان على غزو ليبيا رغم علمه مسبقاً بخطورة هذا الأمر.. أم أنه استطاع تجنيد إرهابيي داعش وفلول القاعدة وتنظيمات العنف والتطرف وأرسل بهم إلى ليبيا لجرجرة مصر والمنطقة إلى حرب ليست تقليدية، هدفها الاستنزاف والضغط على صناع القرار.
اقرأ أيضا
هل عرفتم لماذا يطالب الرئيس دوماً بوعي حقيقي لدى المصريين حتى يعوا حقيقة ما يدور حولهم او يستهدف دولتهم، وأن تتكون لديهم من فرط خطورته "فوبيا" إسقاط الدولة، ليس تخويفاً ولا تهويلاً بل تحصيناً لوحدتهم من رياح الفتن وتأميناً لدولتهم من عواصف التآمر، الذي يبغي النيل منهم وجرجرة وطنهم إلى مستنقع الاضطرابات وعدم الاستقرار.