لماذا التغيير؟!
لاشك أن التغيير الأخير الذي شمل عددًا من الوزراء ومن قبلهم عدداً آخر من المحافظين وذوي المناصب الرفيعة يعطي دلالة أكيدة على أن هناك رقابة ومتابعة دقيقة لأداء المسئولين أياً ما تكن مواقعهم..
وثمة محاسبة لما يصدر عن أي مسئول من تقصير أو تقاعس أو إهمال في أداء واجبات وظيفته، أو بطء في اتخاذ قرار من شأنه تعطيل مصالح المواطنين أو عدم الاستجابة لمطالبهم أو الإصغاء لشكاواهم كبرت أو صغرت، أو إسراف في الوعود دون تنفيذها..
اقرأ أيضا : الإعدام للفاسدين!
وكل ذلك فساد لا يقل خطراً عن إهدار المال العام، أو التربح من الوظيفة أو تربيح الغير منها فالنتيجة واحدة: ضياع الحقوق وتبديد الموارد وإزهاق أحلام المواطن في واقع ومستقبل أفضل ؛ فمثل تلك الممارسات السلبية فوق أنها ترهق المواطنين وتثير حنقهم على الحكومة فإنها تصنع فجوة بين الطرفين لا تلتئم إلا باستبدال مثل هذه العناصر غير الصالحة بكوادر أخرى قادرة على تحسين الصورة وإشاعة حالة من الإيجابية..
واقرأ ايضا: التراخي جريمة.. والمجاملة فساد كبير!
وهو نهج رشيد ينتهجه الرئيس السيسي الذي يؤمن بأن بقاء أي مسئول كبر أو صغر صار رهناً بما يقدمه من إنجازات وما يطبقه على أرض الواقع بأمانة من سياسات مرسومة له، وما ينفذه من أفكار ورؤى موجهة في الأساس لخدمة الناس وتيسير سبل حياتهم.