القرار الأصعب!
أظلنا عام جديد تتجدد فيه الآمال ويحدونا التفاؤل بجنى ثمرات الإصلاح الاقتصادي الذي بات واقعاً نلمسه في حياتنا اليومية، وهو الأمر الذي يحب بلا شك للرئيس السيسي الذي اتخذ قراره بالمضي قدماً في إجراءات الإصلاح وفق رؤية وطنية خالصة بشجاعة غير مسبوقة، غير عابيء بما قد ينال من رصيده الجماهيري أو شعبيته بين المواطنين..
وفي رأيي أنها القرارات الأصعب والأهم في تاريخ مصر كله بعد قرار إزاحة الإخوان عن الحكم، واستعادة زمام الدولة الوطنية من مخالب مخططات الفوضى وأطماع الطامعين.
اقرأ ايضا : في ضرورة التنوع في الآراء!
كان يمكن للرئيس السيسي أن يؤْثر السلامة -كغيره من الرؤساء الذين سبقوه- لكنه غامر بشعبيته حين أقدم على الخيار الأصعب، واختار الانحياز للمصالح العليا للوطن وأجياله القادمة ، رافضاً التمادي في تعاطي المسكنات التي تفاقم المرض، فضلا عما ينتج عنها من تدهور لصحة الجسد وإضعاف لمناعته ومقاومته.
اقرأ ايضا : حتى يصبح حلمك حقيقة!
اقتحم الرئيس بروح المقاتل الصلب ملفاً شائكاً تهربت منه أنظمة وحكومات متعاقبة منذ أكثر من 50 عاماً، حتى آلت أحوالنا الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل الإصلاح من هشاشة وعشوائية وترهل، وتردٍ كبير كاد يدخل البلاد إلى نفق مظلم ينتهي بحالة إفلاس وانهيار مدوٍ.. ونحمد الله أننا نجونا منه..