حتى يصبح حلمك حقيقة !
لابد للشباب أن يعلم أنه حان الوقت لتنهض إذا كنت تحلم وترى أن حلمك يستحق تنفيذه، فعليك أن توقع وثيقة نجاح حلمك.. فتلك نقطة الانطلاق أما إذا لم تتوقع فذلك معناه أنك تتخلى عن تحقيق حلمك، فتحرر من مخاوفك وانطلق.. كن قادراً على الحلم واكسر شماعة الظروف وواصل مسيرتك، فالصخور تسد الطريق أمام الضعفاء أما الأقوياء فيرتكزون عليها لمواصلة مشوارهم ..
تحمل مسئولية حلمك.. ولتبدأ فوراً وضع خطط الوصول إليه متسلحاً بإيمانك بربك وحسن الظن به سبحانه، وثقتك بنفسك وقدرتك على النجاح وتحقيق هذا الحلم أياً ما كان.
وأخيراً ..لا تتوقف عن المحاولة ..حاول لآخر نفس في حياتك، فالدول التي نهضت وتفوقت بدأت بالمشروعات الصغيرة ..ولنتذكر دائماً ما قاله أديسون صاحب أعظم الاختراعات تأثيراً في حياة البشر، وهو المصباح الكهربائي والفوتوغرافيا والكاميرا المتحركة للتصوير السينمائي : "إن العبقرية الحقيقية إلهام بنسبة 1% ومجهود وتعب بنسبة 99%.. كما أن كثيراً من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام للفشل" .
اقرأ ايضا : ومن الأحلام تنطلق النجاحات الكبرى!
ثمة نماذج عديدة لأشخاص كانوا عاديين ثم تحولوا بإصرارهم وعزيمتهم وأفكارهم لرموز ومشاهير وأساطير يشار إليهم بالبنان، ومنهم مثلاً جيف بيزوس صاحب أشهر موقع إلكتروني لبيع الكتب والذي استطاع في أواخر تسعينيات القرن الماضي أن يتصدر قائمة مليارديرات العالم، متحدياً كافة الصعاب التي واجهته.
واقرأ ايضا: عندما قال الرئيس: ده حلم أنا حلمته من سنين طويلة!
ولا يفوتنا ما فعله مخترع البريد الإلكتروني (هوت ميل) بعد تخرجه بامتياز في جامعة استانفورد الأمريكية، فأسس مع شاب تخرج معه في الجامعة نفسها شركتهما للحاق بركب الإنترنت.. وفي عامه الأول تجاوز عدد مستخدمي الهوت ميل عشرة ملايين؛ مما دفع بل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت لطلب شرائه؛ وعرض على الهندي صابر باتيا 50 مليون دولار وبعد مفاوضات شاقة وافق الأخير على الحصول على 400 مليون دولار مقابل تعيينه خبيراً في مايكروسوفت..
وخصص صابر جزءاً كبيراً من ثروته لبناء مستشفيات ومعاهد وأعمال خيرية فضلاً على قيامه بإعمار مساجد في بلاده، ومساعدة الطلاب المحرومين لاستكمال تعليمهم، ومد يد العون للعاجزين عن العلاج لاستكمال علاجهم ؛ ومن ثم لم يكن مستغرباً أن يستضيفه كبار زعماء العالم وقتها، وبينهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ونظيره الفرنسي جاك شيراك ورئيس وزراء الهند آنذاك بيهاري فاجباني.
في عالمنا قصص نجاح ملهمة تحولت فيها الأفكار والأحلام لواقع جميل.. وكما قال الرئيس السيسي "احلم ..فحلمك قابل للتحقيق"..ويا كل المصريين احلموا ببناء مصر القوية الفتية ..مصر بلا فقر ولا أمية ولا عشوائيات..ولا إرهاب مصر الخير للجميع.
