رئيس التحرير
عصام كامل

معنا رئيس.. وهنا تتحقق الديمقراطية!

صدقوني أن الديمقراطية الحقة ليست أبداً في كثرة الأحزاب ولا المجالس النيابية والمحلية ولا في الانتخابات مهما تكن نزاهتها، بل تتحقق بأبهى صورها حين يجد المواطن دولة تحترمه، وتعلي صالحه، وتوفر له حياة كريمة يجد فيها مردوداً حقيقياً لما يدفعه من ضرائب ورسوم تعود إليه في صورة خدمات صحية وتعليمية أكثر جودة، وحين يجد الطرق ممهدة بلا زحام والبيئة بلا ملوثات والإسكان بلا غلاء.. هنا تتحقق الديمقراطية.

 

ونحمد الله أن لدينا رئيساً يؤمن بأن المواطنين هم ثروة هذا الوطن وعدته ورأسماله وسنده الحقيقي.. كما يؤمن بالدرجة ذاتها أنه لا سبيل إلى دولة متقدمة إلا بتنمية البشر قبل الحجر، وأن للعدالة صوراً عديدة لا تقتصر على إعادة توزيع الموارد والثروات الموجودة فحسب، بل بالبحث عن صيغ أكثر قدرة على توليد مزيد من الثروات، وإتاحة المزيد من فرص العمل المنتجة.. رئيس يؤمن بالأهمية القصوى لمشروع قومي لتحسين التعليم ينهي العشوائية القائمة في منظومته الحالية بشتى مراحلها ويعيد للدولة ريادتها في البحث العلمي الخلاق..

 

اقرأ ايضا : أبدا لم يكن ربيعا بل كان تدميرا!

 

رئيس يؤمن بمشروع قومي للصحة والطاقة والاكتفاء الذاتي من الغذاء والتصنيع المحلي وهو ما بدأنا نلمسه بقوة في مشروعات عديدة انتهت الدولة من تنفيذ بعضها بالفعل.. وشرعت بقوة في تنفيذ البعض الآخر مثلما نرى الآن في مشروعات الصوبات الزراعية والمزارع السمكية والثروة الحيوانية.

 

معنا رئيس أعاد للدولة أمنها واستعاد هيبتها ودورها الإقليمي، ولا يزال يمنع عنها أذى المتآمرين عليها، ويحافظ على حقوقها الثابتة ومكانتها المستحقة.. رئيس يقضي على العشوائيات ويحارب الفساد وتضارب المصالح والانتهازية السياسية والاستقطاب والشحن الطائفي.

 

رئيس دائماً ما يطالب بالإنصاف والعدالة في قبول الطلاب بالكليات العسكرية والشرطية، وفي وظائف النيابة والقضاء وفق معايير موضوعية بما يعيد للشعب تماسكه ووحدته وشعوره بالمساواة وتكافؤ الفرص. رئيس ينحاز للبسطاء ويقدر ذوي الاحتياجات الخاصة وكل يد تعمل وتكدح.. رئيس يقف على مسافة واحدة من جميع فئات الشعب دون الانحياز لطائفة على حساب أخرى.

 

واقرأ أيضا : أبلغ دعاية !

 

ويبقى أن تتحمل بقية أجهزة الدولة دورها في تطبيق القانون بحزم على الجميع وزيادة وتيرة التواصل البناء مع المواطن، وهنا يجيء دور الإعلام في توصيل الطرفين (الشعب وحكومته) ببعضهما البعض حتى يتحقق التفاعل والرضا المنشود.

 

لدينا من التحديات الكثير والكثير ويبقى التحدي الأكبر أن يشعر المواطن بتحسن حقيقي في حياته.. وأننا بالفعل نمضي للأفضل مع الرئيس الذي يعلم جيداً أماني الشعب وطموحاته ولا يدخر جهدا لتحقيقها، إيماناً منه بأنه ليس هناك مستحيل متى توفرت الإرادة وتوحد الجميع على قلب واحد.. ويقيني أن عامنا الجديد هذا سنشهد فيه إصلاح سياسياً واجتماعياً وثقافياً وإعلامياً ومزيد من الإصلح الاقتصادي.. كما سنشهد فيه مصر وقد أصبحت دولة أخرى ترضينا.. وتحقق كثيراً من أمانينا.

 

الجريدة الرسمية