أبدا لم يكن ربيعا بل كان تدميرا!
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اعترض بشدة على مسمى الربيع العربي وصفا لما جرى في بعض الدول العربية من أحداث في 2011، متسائلا: كيف نقول عنه ربيعا بينما هو في الواقع كان تدميرا وتخريبا للدول، ومحاولة لتفكيك المنطقة العربية وإعادة رسم خريطتها لحساب مشروع استعماري يطل على المنطقة بوجه مغاير عن الاستعمار التقليدي؟ استعمار بلا تكلفة يخضع الدول المستهدفة بعد هدمها بأيدي أبنائها حتى إذا ما تهيأت الفرصة بضعفها تدخلت تلك القوى لنهب مقدراتها وسلب ثرواتها.
لا شك أن الإرهاب إحدى أدوات الاستعمار الجديد الذي يجب أن نتنبه له ونأخذ حذرنا منه حتى نكسب المجتمع حصانة ضده بزيادة جرعات الوعي والاستنارة.. وقد آن الأوان لتوحد الدول العربية والإسلامية وتكاملها اقتصاديا وأمنيا حتى يكون لها رأي وقرار في تقرير مصيرها ومواجهة الطامعين في أراضيها وثرواتها من القوى الإقليمية المتربصة بها كإسرائيل وإيران وتركيا.. ويبقى السؤال: كيف نحقق مثل هذا التكامل؟!
اقرأ أيضا: شراء أسلحة الدمار أم تنمية الإنسان.. أيهما أولى !!
إخفاقات العرب كثيرة، ويكمن أكثر أسبابها في كثرة خلافاتهم ونزاعاتهم، وخيانة بعضهم لقضايا الأمة ومصالحها الإستراتيجية وخروجه على الصف.. وفي المقابل ثمة غياب تام للعدالة هو أهم أسباب إخفاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل مشكلات البشرية؛ الأمر الذي دعا الرئيس السيسي للمطالبة بإصلاح تلك المنظومة حتى تسترد مصداقيتها اللازمة لإقرار وتحقيق العدل والسلم الدوليين.