بداية ساخنة للعام الجديد
نعم هي بداية ساخنة جدا خاصة في منطقتنا.. فنحن نبدأ أول أيام العام الجديد والسفارة الأمريكية ببغداد تحت حصار متظاهرين ومعتصمين من الحشد الشعبي، الذي يرتبط بإيران ردا على غارات جوية أمريكية قتلت عددا من عناصره المسلحة.. بينما أعلنت واشنطن عن إرسال قوات جديدة إلى العراق لحماية سفاراتها ومنشآتها العسكرية فيه، مع توعد إيران بدفع ثمن كبير إذا حدث مكروه للأمريكيين في العراق.
وفي اليوم الثاني لعامنا الجديد يصوت البرلمان التركي على إرسال أردوغان قوات تركية إلى ليبيا.. وسبق ذلك تجميع العديد من المرتزقة الذين ينتمي أغلبهم من جبهة النصرة للقتال بجانب ميليشيات السراج، ومنهم من ذهب فعلا إلى الأراضي الليبية.. أما في بداية الأسبوع الثاني منه سوف يتبين هل تنفرج أزمة سد النهضة بالتفاوض الثلاثى بين مصر وإثيوبيا والسودان أم تستمر تلك الأزمة بسبب تعنت إثيوبي لا يقدر أن مياه النيل تمثل لمصر مصدرا للحياة وليست أساسا للتنمية كما هو حالها.
اقرأ أيضا: ابن نكتة!
وذلك من شأنه أن يزيد من توتر وعدم استقرار منطقتنا، خاصة أن لديها ما يكفيها من قبل ليجعلها غير مستقرة وغير آمنة، مثل ما يشهده اليمن منذ سنوات، ومعه سوريا، وما يحدث فى لبنان، وما طال كلا من تونس والجزائر والسودان. وأيضاً ما تفعله قطر منذ سنوات بدعمها للإرهاب ورعايتها للإرهابيين، وتآمرها على العديد من الدول العربية.
واقرأ ايضا: تحدثوا يرحمكم الله !
ورغم هذه السخونة التي اتسمت بها بداية العام الجديد، فإن ذلك لم يمنع منطقتنا من الاحتفال بقدومه وميلاده أملا ألا يكون فقط عاما أفضل من العام الذي رحل، وإنما بداية لعقد أفضل مما سبقه، والذي تقوض فيه كيانات العديد من الدول الوطنية عربيا.