تحدثوا يرحمكم الله !
خبر صغير لا يكفى، هو: تم توقيع اتفاق بين شركة أبو ظبى التنموية وصندوق مصر السيادى يقضى بإطلاق منصة استثمارية مصرية إماراتية جديدة بنحو ٢٠ مليار دولار.. تم إعلان الخبر دون أن يتطوع مسئول مصرى واحد لشرح فحوى هذا الخبر للرأى العام المصرى، الذي سبق أن سمع وقرأ خبرا مشابها بإطلاق منصة استثمارية مصرية سعودية بنحو ١٦ مليار دولار، ولا يعرف ماذا حدث بشأن تطبيقها.
وبسبب صمت المسئولين المصريين وعدم قيامهم بشرح هذا الخبر للرأى العام المصرى، انطلقت التكهنات والشائعات العديدة حول هذا الصندوق الاستثمارى المصرى الإماراتى المشترك.. وقد وصل الأمر إلى حد القول إن هذا الاتفاق تم إبرامه لبيع بعض الأصول المصرية، وبعضها مملوك لمؤساسات سيادية لمستثمرين إماراتيين.. ناهيك عن تشكيك البعض في هذا الصندوق، وتحديدا التشكيك في تنفيذه على غرار ماحدث مع الصندوق المصرى السعودي.
وهذا أمر متوقع مادام المسئولون في مصر لا يتحدثون ويشرحون للرأى العام، ماذا يفعلون وكيف يتصرفون ويقررون، ولماذا يوقعون اتفاقات هنا وهناك؟!.
تحدثوا، يرحمكم الله.. واهتموا بشرح كل شيء للرأى العام حتى لا يتولى غيرُكم تضليله.. يجب أن يكون هناك تواصل دائم ومستمر بينكم وبين الناس.. لا تتركوهم نهبا للتساؤل والحيرة، ومحاصرين بالشائعات التي يتم إطلاقها عليهم، بشكل لا يتوقف، وبطريقة ممنهجة.