الحكومة المعدلة.. هل ستكون على مستوى التحديات؟!
لا شك أن المهمة ثقيلة والتحديات كبيرة.. وينتظر الشعب من حكومته بتعديلها الجديد أن ترتقي لمستوى الأحداث والتحديات كما طالب الرئيس السيسي نفسه بذلك؛ فالوضع لا يحتمل أي تهاون أو تقاعس أو تراخٍ.
فكيف لمجتمع مثقل بكل هذه المهمات أن ينهض ويحقق أهدافه وما أكثرها بينما لا يزال بين أبنائه كل هذا العدد من الأميين.. أليس الجهل أهم معوقات التقدم؟! وكيف لأمة أن تنهض وتأخذ مكانها بين الأمم بينما تعليمها متردٍ وصحة بنيها معتلة، وبحثها العلمي لا يبلغ غايته إلى التطبيق والاشتباك مع قضايا عصره وهموم أمته وشواغل أبنائها.. وهو ما أدركه الرئيس السيسي وسعى لتغييره منذ اللحظة الأولى لتوليه مقاليد الأمور.
اقرأ أيضًا: لصوص الأحلام!
حتى أننا الآن إزاء تغيير جذري في منظومة التعليم على أصعدة عديدة لتنتقل من آلية التلقين والحفظ والاستظهار التي تفضي في النهاية إلى مجرد شهادة ورقية لا جدوى منها في واقع سوق العمل ومتطلبات العصر الحديث.. إلى منظومة ذكية تحرض على التفكير والإبداع والإنتاج.
وعلى صعيد الصحة بادر الرئيس السيسي بطرح مبادرات عديدة لاستنقاذ المصريين من براثن المرض الذي ينهش في أجسادهم بلا رحمة، مثل مبادرة علاج فيروس سي الذي نحن بصدد إعلان مصر خالية منه، وهو بلاء ما كنا نستطيع النجاة منه لولا هذه المبادرة الطموح..
واقرأ أيضا: فى ضرورية التوعية على كراهية الفساد
كما تم البدء في تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يجد الجميع تحت مظلته العلاج المناسب ولا يتحمل الفقراء بموجبه أي أعباء، ويحصل كل مواطن على حقه في العلاج والرعاية الصحية مهما تكن تكلفتها، ويختار الطبيب والمستشفى الذي يريد وفقاً لما هو مرسوم في الاستراتيجية الموضوعة لهذا النظام الشامل. ويبقى أن نقول هل الحكومة ستكون على مستوى التحديات والأحداث كما طالبها الرئيس السيسي؟!
