قرار حرب أكتوبر.. وقرار إزاحة الإخوان!
قرار إزاحة الإخوان عن سدة الحكم في مصر جنبها الله بفضله ويلات الانقسام والتفكك والاحتراب الأهلي، الذي كانت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق إليه، لولا عناية الله وانحياز القوات المسلحة لإرادة الشعب الذي قال كلمته بوضوح لا لبس فيه ولا ريب لا يقل أهمية عن قرار حرب أكتوبر العظيم.
تغمرنا ذكرى النصر في كل عام، حاملة معها عبق المجد والشرف لتنشط ذاكرتنا القومية وتحكي لأجيالنا الجديد قصص البطولة والتضحية والفداء والوفاء في أبهى صورها، وتعيد إليهم الوعي الحقيقي بمن يستحقون أن يكونوا قدوة لهم ونبراسًا يضيء دروبهم التي يحاول أهل الشر إظلامها وتعكير صفوها بالشائعات والفتن والكذب المنظم.
تعيدنا أجواء أكتوبر وروحه المتوقدة إلى ما عاشته مصرنا من تحديات وانكسارات نجح المصري الشجاع في عبورها متفوقًا على نفسه وواقعه الصعب، وليس فقط على عدوه المتغطرس وأعوانه الذين أغدقوا عليه السلاح والعتاد والمعلومات التي أمدت في عمر المعركة، ونفخت الروح في أوصاله بعد أن كاد المصريون يسحقونه في ست ساعات فقط.. لولا تدخل هؤلاء الأعوان السافر في مجريات الحرب وتوجهاتها..
في ست ساعات فقط نجح المصريون في إفقاد عدوهم توازنه وتلقينه درسًا لن ينساه أبدًا بعد أن صار لوطننا درع وسيف، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. هكذا قال الرئيس الراحل "أنور السادات" صاحب قرار الحرب والسلام.