«داود» حرب أكتوبر

وخط بارليف كان بالنسبة إلى الإسرائيليين الساتر الذي لا يمكن أن يتهدم، وده كان على حد وصفهم.. لدرجة أنهم قالوا في كل الصحف إنه يحتاج معجزة كبيرة علشان يتهدم، أو على الأقل قنابل نووية علشان يتهد.

فكر سيادة اللواء في فكرة مفيش أبسط منها وهي خراطيم وضخ المياه على الحاجز ده.. فيتردم.. وتقدر القوات المسلحة تدخل وتعبر القناة.

والفكرة كانت ببساطة، أنه زي السد العالي لما بنستخدم فيه ضخ المياه علشان ننتج الكهرباء.. هنستخدم الفكرة نفسها ونضخ المياه على الحاجز فيتردم حتة حتة.

حاجة كانت أشبه بطوبة "داود" النبي اللي ضرب بيها جالوت اللي كل شعب داود كان فاكر أن محدش يقدر يقف قصاده.

أحيانًا بيبقى الحل أسهل ما يمكن بس اللي مش واخدين بالنا أننا نقدر بأبسط الأشياء نغلب حاجات كنا فاكرين أو شايفين أننا مش هنقدر عليها.

افتكر جملة للعظيم الراحل الأنبا شنودة الثالث كانت بتقول: "لما بيبقى فيه النية، ربنا بيدي الإمكانية، خلي عندك النية وبأبسط حاجة ربنا هيخليك تحقق حاجات كتير يمكن مكنتش واخد بالك منها".

وفي ذكرى النصر النهاردة كل اللي أقدر أقوله لسيادة اللواء باقي زكي يوسف، يمكن أنت روحك طلعت فوق، لكن ذكراك هتفضل موجودة معانا وهنفضل بنشكرك أنك كنت سببًا في العبور للنصر، أنت وكل اللي شاركوا في الحرب، ومنهم جدي.

لولا شجاعتكم وشجاعة كل القوات المسلحة وقتها كان يمكن تفضل بلادنا مستعمرة من أشخاص أقل ما يقال عنهم إنهم لا يعلمون عن الإنسانية أي شيء.

تحية لك يا سيدي الفاضل اللواء باقي زكي يوسف في ذكرى انتصار حرب أكتوبر، ولا تخاف، أنت دائمًا في قلوبنا.